هل تكتب الحرب التجارية الجديدة نهاية النظام العالمي القديم؟
![هل تكتب الحرب التجارية الجديدة نهاية النظام العالمي القديم؟ هل تكتب الحرب التجارية الجديدة نهاية النظام العالمي القديم؟](https://img.3agel.news/aFJZGkBPYblZ42wkXqmqRMhqu8kmd_qM7WeEEtdBTVg/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvOHJ/3ak5LR3/hrQmNOa/DV6TWFC/bTlsQnh/Sc2paeD/JpenZkO/W1JSHNz/by53ZWJ/w.webp)
الحرب التجارية الجديدة: هل تنذر بنهاية النظام العالمي القديم؟
مقدمة
تخوض أكبر ثلاثة اقتصاديات في العالم نزاعًا تجاريًا من شأنه أن يعيق الاقتصاد العالمي ويختبر أسس النظام التجاري القائم على القواعد منذ عقود. حيث دمجت الولايات المتحدة أساليب الصين الحمائية في استراتيجيتها التجارية، مما ألقى بعبء اتخاذ قرارات صعبة على عاتق الاتحاد الأوروبي.
القوى الدافعة وراء الحرب التجارية
يعود تاريخ الحرب التجارية إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي فرض أولى الرسوم الجمركية على الصين منذ سبع سنوات. واستمر الرئيس جو بايدن في هذا النهج من خلال سن عصر جديد من السياسة الصناعية. تعتمد المرحلة الحالية، التي تشمل جولة جديدة من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، على المرحلتين السابقتين وتستخدم الرسوم الجمركية لحماية المصالح الأمريكية.
التبعات وإعادة التوجهات
رغم صمود التجارة العالمية البالغة قيمتها 31 تريليون دولار في وجه سلسلة من الصدمات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن هذه المرة مختلفة. حيث يجد الاتحاد الأوروبي نفسه محاصرًا بين الحفاظ على دوره كحامي للنظام متعدد الأطراف والمخاوف من فقدان ملايين الوظائف والاستثمارات مع استخدام أمريكا والصين للإعانات والتعريفات الجمركية المشوهة للسوق.
ستار الحماية
أطلق ترامب العنان لقوى الحمائية التي لا يمكن السيطرة عليها، مما أدى إلى إعادة النظر في السياسة الاقتصادية العالمية. وبالنظر إلى التهديدات الانتقامية من الصين ضد كل من الولايات المتحدة وأوروبا، فإن الاتحاد الأوروبي يتجه تدريجيًا نحو تبني تدابير دفاعية ضد صادرات السيارات الصينية.
ردود الفعل والتحذيرات
حذرت إدارة بايدن من أن السياسة الصناعية للصين تهدد سيادة الشركات في الداخل وحول العالم، داعية إلى إجراء استجابة استراتيجية موحدة. ومع ذلك، فإن التأثير الاقتصادي للتعريفات الأمريكية الجديدة على الصين من المحتمل أن يكون محدودًا. وقد حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من المخاطر المترتبة على التخلي عن نظام قائم على القواعد.
الصراع التجاري المستمر
أشعلت إدارة بايدن التوترات من خلال استهداف قطاعات حيوية مثل السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات. وبالرغم من مخاوف الأمن القومي المشروعة، فإن إدارة بايدن تصعد الصراع مع الصين مما يهدد بإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي.
انعكاسات على الاتحاد الأوروبي
يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات فريدة في الحرب التجارية. صحيح أن الاتحاد الأوروبي كان ينخرط في نزاعات تجارية مع أمريكا والصين على مدار سنوات، فإن قرار بايدن بالإبقاء على بعض التعريفات الجمركية على الصلب وفرض عقوبات جديدة بقيمة 18 مليار دولار على الصين قضى على أي أمل في المصالحة.
استنتاج
الحرب التجارية الجديدة لها انعكاسات بعيدة المدى على الاقتصاد العالمي والنظام التجاري الدولي. ويواجه الاتحاد الأوروبي اختيارات صعبة في حين أن الولايات المتحدة والصين تبنيان اقتصاداتهما حول سياسات صناعية وإعانات. وقد تؤدي استراتيجيات الحماية المتزايدة إلى تفكك تجاري أوسع، مما يهدد النمو الاقتصادي والازدهار العالمي. ومن الضروري إيجاد حلول مستدامة لمعالجة المخاوف المشروعة وتجنب العواقب السلبية للحرب التجارية المستمرة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً