هل تعتقل ألمانيا نتنياهو في حال صدور مذكرة اعتقال دولية ضده؟

هل تعتق ألمانيا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو؟

دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بالإضافة إلى ثلاثة من قادة حركة حماس، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات لحقوق الإنسان. ويرى خبراء القانون الدولي أن هذه الدعوى قد تكون غير قانونية، حيث إن "المحكمة الجنائية الدولية" لا يمكنها اتخاذ إجراءات إلا إذا كانت الدولة المعنية غير راغبة أو غير قادرة على إجراء تحقيقاتها الخاصة. وإسرائيل دولة ديمقراطية لها نظام قضائي مستقل.

ويمثل هذا الموقف ألمانيا في مأزق كبير، حيث أنها من الداعمين الرئيسيين للمحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2002، إلا أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، خاصة بعد مقتل ملايين اليهود خلال الحقبة النازية في ألمانيا. ومن شأن اعتقال نتنياهو أن يعرض هذه العلاقات للخطر.

ردود الأفعال على طلب الاعتقال

انتقدت إسرائيل ألمانيا لعدم وضوح موقفها بشأن طلب الاعتقال، كما وصف سفير إسرائيل في برلين تصريحات الحكومة الألمانية بأنها "غير واضحة وحمالة أوجه". بينما أعلنت المجر رفضها الأمر بشكل قاطع، ووصفه الرئيس الأمريكي بأنه "مشين".

خيارات ألمانيا

تواجه ألمانيا خيارات صعبة في التعامل مع طلب المحكمة الجنائية الدولية. فهي ترغب في الحفاظ على دعمها للمحكمة، ولكنها لا تريد أيضا إلحاق الضرر بعلاقاتها مع إسرائيل. ومن الممكن أن تقرر ألمانيا اتباع نهج مماثل للمجر ورفض اعتقال نتنياهو، أو قد تحاول التفاوض على حل وسط، مثل السماح لنتنياهو بزيارة ألمانيا ولكن دون اعتقاله.

وفي النهاية، فإن قرار ألمانيا سيكون له تداعيات كبيرة على علاقاتها مع كل من إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي ككل.