هل تصبح الأسمدة سلاحا روسيا جديدا ضد أوروبا؟
الأسمدة: سلاح روسي محتمل ضد أوروبا
يعتمد الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد على الأسمدة الروسية، مما يثير مخاوف بشأن إمكانية استخدام روسيا لهذه الاعتمادية كسلاح سياسي.
وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، فإن الأسمدة النيتروجينية، وهي ضرورية لنمو النبات، يتم إنتاجها باستخدام الغاز الطبيعي، والذي تصدره روسيا إلى أوروبا كبديل للغاز المقيد من الاتحاد الأوروبي.
أوروبا تتجه نحو الاعتماد على الأسمدة الروسية
استورد الاتحاد الأوروبي ضعف كمية اليوريا من روسيا في العام المنتهي في يونيو 2023 مقارنة بالعام السابق. لا تزال واردات اليوريا الروسية مرتفعة تاريخيًا، حيث تمثل ثلث إجمالي واردات اليوريا إلى الاتحاد الأوروبي.
عواقب الاعتماد على الأسمدة الروسية
يحذر الخبراء من أن هيمنة روسيا المتزايدة في سوق الأسمدة يمكن أن تستخدم للنفوذ السياسي. إذا حظرت روسيا صادرات الأسمدة أو رفعت الأسعار بشكل مصطنع، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة على الأمن الغذائي العالمي.
أدى ارتفاع أسعار الأسمدة بالفعل إلى إلحاق أضرار مالية بالمزارعين الأوروبيين وإلغاء استخدام الأسمدة في مناطق أخرى، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية.
الدعوة إلى تقليل الاعتماد
يدعو الخبراء إلى تقليل الاعتماد على الأسمدة الروسية والاستثمار في الإنتاج المحلي للأسمدة. كما يجب على الاتحاد الأوروبي ضمان عدم استخدام هيمنة روسيا في سوق الأسمدة كوسيلة للضغط السياسي.
وتجدر الإشارة إلى أن العقوبات الغربية على روسيا تحتوي على إعفاءات لصادرات المواد الغذائية والأسمدة، لكن موسكو اشتكت من أن التجارة تعوقها بسبب مخاوف بشأن ضلوع شركات أو أفراد روس خاضعين للعقوبات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً