هل اغتالته إسرائيل؟ العثور على لبناني متهم بتسهيل تحويل أموال من إيران لحماس جثة هامدة
اغتيال محمد سرور المتهم بتسهيل تمويل حماس من إيران
في تطورات مثيرة، عثر على لبناني متهم بتسهيل تحويل أموال من إيران إلى حماس، ويدعى محمد سرور، جثة هامدة في منزل بلبنان. وقد أثار هذا الحدث تساؤلات حول ظروف وفاته ودور الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية في اغتياله.
عقوبات أمريكية وتهم إسرائيلية
وفي عام 2019، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على سرور وثلاثة أشخاص آخرين لدورهم المزعوم في تسهيل نقل ملايين الدولارات إلى كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس. واتهمت العقوبات هؤلاء الأفراد بتقديم دعم مالي ومادي لحماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
ومؤخراً، عادت قضية سرور إلى الواجهة بعد أن عُثر عليه مقتولاً بسبع رصاصات في منزله في منطقة بيت مري. ويأتي هذا النبأ في خضم الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث تعلن إسرائيل أن هدفها الرئيسي هو القضاء على حماس بعد هجوم صاروخي نفذته الحركة على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2021.
مؤشرات على اغتيال إسرائيلي
وتشير بعض الأدلة إلى تورط إسرائيل في اغتيال سرور. حتي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن استراتيجية جديدة لاستهداف قادة حماس أينما كانوا. كما نفذت إسرائيل عملية "نيلي" التي تستهدف قيادات بارزة في حركة حماس.
ومع ذلك، لم تقتصر عمليات الاغتيال الإسرائيلية على حماس فقط، بل امتدت لتشمل مسؤولين في حزب الله، حليف حماس في الحرب ضد إسرائيل. وقد ذكر مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس أن سرور كان متعاوناً مع حزب الله.
ظروف اختفاء ووفاة سرور
اختفى سرور منذ يوم الخميس الماضي، وانقطع الاتصال به أثناء عودته من محل صرافة في بيت مري بعد سحب حوالة مالية. وبعد تتبع سجله الهاتفي وكاميرات المراقبة، تم تحديد موقعه في فيلا في بيت مري، حيث عثر عليه مقتولاً.
وعُثر على المسدسين المستخدمين في القتل في مطبخ الفيلا مغمورين بالمياه ومواد التنظيف، كما عُثر على ألبسة وقفازات غمرت بالمياه بنفس الطريقة لإزالة البصمات. كما وجدت أموال مع الجثة، مما يشير إلى أن السرقة لم تكن دافعاً للجريمة.
تساؤلات وتحقيقات
أثارت وفاة سرور تساؤلات كثيرة حول دوافع الاغتيال والجهات المسؤولة. ويحقق الأمن اللبناني في الحادث، في حين يتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورة سرور مع تعليقات تتهم إسرائيل باغتياله.
يُذكر أن إسرائيل سألت معتقلين فلسطينيين عن معرفتهم بسرور بعد أن تبين أن محله استُخدم لتحويل الأموال إلى الأراضي الفلسطينية. وفي عام 2019، أشارت الخزانة الأمريكية إلى أن سرور كان مسؤولاً عن التحويلات المالية بين الحرس الثوري الإيراني وحماس وأن لديه تاريخًا في العمل لدى البنك التابع لحزب الله.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً