هكذا ردّ الاحتلال على اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين

دول أوروبية تقر بالدولة الفلسطينية

لم يمر الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين مرور الكرام، حيث رد الاحتلال الإسرائيلي سريعًا بتعهد مستشار الأمن القومي به بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية بعد إنهاء الحرب. كما استدعى الاحتلال سفيريْه في أيرلندا والنرويج لإجراء مشاورات طارئة بعد تحرك البلدين نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وكان رئيس وزراء النرويج قد أعلن عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطينية اعتبارًا من 28 مايو. إلى جانب النرويج وأيرلندا، عبر رئيس وزراء إسبانيا عن دعم بلاده للاعتراف بدولة فلسطينية في 28 مايو أيضًا، معربًا عن قلقه من أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعرض حل الدولتين للخطر.

تحذير إسرائيلي

من جانبه، وجه وزير خارجية الاحتلال رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج، مفادها أن إسرائيل "لن تُلزم الصمت على ذلك". وأضاف أن "الخطوات المتسرعة للبلدين ستكون لها عواقب وخيمة"، وأنه في حالة تنفيذ إسبانيا لوعدها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، "ستُتخذ خطوات ضدها".

جدير بالذكر أن الدول الثلاث قد أصدرت بيانًا مشتركًا في مارس، بالتعاون مع سلوفينيا ومالطا، أعربت فيه عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.

تحركات أوروبية منسقة

يُتوقع انضمام دول أوروبية أخرى إلى المبادرة المشتركة لمدريد ودبلن وأوسلو. وفي مارس، أصدر زعماء سلوفينيا ومالطا وإيرلندا وإسبانيا إعلانًا مشتركًا في بروكسل، عبروا فيه عن رغبة الدول الأربع في الاعتراف بدولة فلسطين.

كانت السويد أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين في عام 2014، وتلتهتا مالطا وقبرص. وقبل ذلك، اعترفت دول أوروبا الشرقية التي كانت جزءًا من "المعسكر السوفييتي" بدولة فلسطين في عام 1988. وتشمل هذه الدول بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا (التي انقسمت لاحقًا إلى التشيك وسلوفاكيا) وهنغاريا وبولندا ورومانيا، وذلك قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

في 9 مايو، أصدرت حكومة سلوفينيا مرسومًا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، وسيُرسل هذا المرسوم إلى البرلمان للموافقة عليه بحلول 13 يونيو.