نمو مرن للتمويل الإسلامي في 2024 و2025

نمو متسارع للتمويل الإسلامي

من المتوقع أن يشهد قطاع التمويل الإسلامي نموًا سريعًا في الأصول، وذلك وفقًا لوكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني. ومن المتوقع أن تساهم جميع مكونات الصناعة في هذا النمو طوال العام الحالي.

تحديات سوق الصكوك

على الرغم من النمو المتوقع، من المتوقع أن تواجه سوق الصكوك بعض الصعوبات مع تطبيق معايير جديدة قد تعيق إصدارات الصكوك في عام 2025 وما بعده. ومن الملاحظ أن الاستدامة والتحول الرقمي يساهمان في نمو الصناعة، إلا أن وتيرة هذا النمو أبطأ نسبيًا.

نمو قوي في أحجام الأصول

ومن المتوقع أن يستمر إجمالي أصول التمويل الإسلامي العالمية في النمو بنسبة مرتفعة من رقم واحد في عامي 2024 و2025، بعد تحقيق نمو بنسبة 8% في عام 2023. كما ستشهد سوق الصكوك نموًا جيدًا، حيث يتوقع أن تتراوح قيمة الإصدارات بين 160 و170 مليار دولار في عام 2024 مقابل 168.4 مليار دولار في عام 2023 و179.4 مليار دولار في عام 2022.

توسع سوق الصكوك

بدأ سوق الصكوك العالمية عام 2024 بقوة، حيث وصل إجمالي إصداراته إلى 46.8 مليار دولار في الربع الأول من العام، مقارنة بـ 38.2 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. ومن المتوقع أن تشهد الصناديق الإسلامية وصناديق التكافل توسعًا كبيرًا هذا العام.

هيمنة خليجية

استحوذت المؤسسات المالية الخليجية على الغالبية العظمى (86%) من نمو أصول التمويل الإسلامي في عام 2023، حيث كانت السعودية هي المساهم الرئيسي بنسبة 56.7%. ومن المتوقع أن يساهم تنفيذ رؤية 2030 في المملكة ونمو القروض العقارية وقروض الشركات في دعم قطاع التمويل الإسلامي في الأشهر المقبلة.

مزايا تنافسية لدول الخليج

تتميز دول الخليج بأنها موطن لـ 70% من الأصول المصرفية الإسلامية و37% من إصدارات الصكوك في عام 2023. وعلى الرغم من أن إنتاج النفط وأسعاره قد يشكل خطرًا على اقتصادات الخليج، إلا أن دول المنطقة تتمتع بمزايا تنافسية كبيرة مثل انخفاض تكاليف استخراج النفط والقدرة على زيادة الإنتاج.

مستقبل الصكوك والاستدامة

في حال أصبحت الصكوك أداة استثمارية شبيهة بالأسهم، فمن المتوقع أن تتغير شهية المستثمرين والمصدرين وآليات التسعير. ويمكن أن تساهم الصكوك المستدامة ورقمنتها في دعم النمو المستقبلي لقطاع التمويل الإسلامي.