ندوة عن "كيفية استعادة لبنان علاقاته الدولية والعربية وتحصين العلاقة مع السعودية"
أهمية تحصين علاقة لبنان بالمجتمع العربي والاستعادة الفعالة لدوره المؤسس في جامعة الدول العربية
ندوة سياسية حول استعادة لبنان علاقاته الدولية والعربية وتحصين العلاقة مع المملكة العربية السعودية
الحرص السعودي على استقلال لبنان وتوازنه
شدد مؤسس "دار الحوار" على أهمية تحصين علاقة لبنان بالمجتمع العربي واستعادة دوره الفعال كعضو مؤسس في جامعة الدول العربية، محذرًا من خطورة تغيير مساره عبر سلخه عن محيطه الطبيعي. وأكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن علاقات لبنان العربية والدولية ليست مقطوعة بما يعني أن لبنان ليس في عزلة دولية، مشيرًا إلى أن المقصود هو إعادة تحديد موضع لبنان دوليًا وليس استعادة علاقاته.
حياد لبنان: مفهوم إشكالي
ووصف أبو فاعور لفظ الحياد بأنه لفظ إشكالي، وأنه بالنسبة لهم تعبير ثقيل وغير مؤات. وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن الحياد في ظل الأحداث التي تشهدها فلسطين، حيث يتعاطف الناس في جميع أنحاء العالم مع القضية الفلسطينية. وأضاف أن بديل الحياد هو التشخيص الوطني المشترك للمصلحة اللبنانية، وأن المصلحة اللبنانية تقتضي تطبيق القرار 1701.
دور المملكة العربية السعودية في لبنان
أكد أبو فاعور أن السياسة السعودية تجاه لبنان تقوم تاريخيًا على مبدأ الحرص على الاستقرار والاستقلال اللبناني والتوازن اللبناني. وأضاف أن المملكة العربية السعودية ساهمت في إعادة إعمار لبنان بعد حرب تموز 2006، ولم تتوقف عن تقديم الدعم له، كما تقدم استثمارات كبيرة في لبنان. وشدد على أن التوتر بين لبنان والسعودية سببه مواقف بعض الأطراف اللبنانية على خلفية قضايا غير لبنانية، وأن المملكة مهتمة بلبنان وتعمل جاهدة لإخراجه من أزمته.
مفهوم الحياد اللبناني الفاعل
أما النائب ملحم الرياشي، فقد وصف حياد لبنان بأنه حياد فاعل، وأن لبنان ليس محايدًا عن القضية الفلسطينية ولكنه لا يفتح جبهة لبنان من أجل القضية. وأضاف أن الحياد الفاعل يعني أن يكون لبنان ساحة حوار لكل قضايا العالم وأن هذا أساس وجوده ورسالته. واعتبر أن مشروع الحياد هو مشروع استراتيجي لمصلحة لبنان، ويمكن للمملكة العربية السعودية أن ترعاه اليوم بعهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن نظرة المملكة تغيرت كثيرًا تجاه العالم.
دور المملكة العربية السعودية في المنطقة
وأشار الرياشي إلى أن الدور الوحيد المتين في المشرق العربي حاليًا هو المملكة العربية السعودية، وأن كل الدول ومنها لبنان مفكك سياسيًا وأن قيام نهضة "قلب العالم العربي" مرتبط بدور المملكة. ورأى أن دور المملكة مع إيران عبر الوسيط الصيني عامل مساعد جدًا لمصلحة لبنان.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً