"نتساريم".. ما دلالات استهداف المقاومة للمحور الإسرائيلي
استهداف المقاومة لمحور نتساريم: الضرورة العسكرية والإستراتيجية
شدد الخبير العسكري محمد المقابلة على أهمية استهداف المقاومة الفلسطينية لمحور نتساريم الذي يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وذلك لمنع الاحتلال الإسرائيلي من الشعور بالأمان في هذه المنطقة الحيوية. وأشار المقابلة إلى أن المقاومة تدرك جيدًا خطط الاحتلال لإنشاء بنية تحتية عسكرية في محور نتساريم، مما يستدعي تكثيف القصف لمنع العدو من التموضع والاستقرار في تلك المنطقة.
إحباط خطط الاحتلال العسكرية
حول الرصيف الأمريكي الذي كان من المفترض بناؤه بالقرب من محور نتساريم، أوضح المقابلة أن الغرض منه كان توفير الدعم اللوجستي لقوات الاحتلال. لكن خشية الولايات المتحدة من استهداف جنودها من قبل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى الرفض الشعبي للموقف الأمريكي من الحرب على غزة، أديا إلى سحب الرصيف نحو أسدود. وأشار الخبير العسكري إلى أن التواجد العسكري الإسرائيلي في محور نتساريم يشكل نقطة ضعف وفرصة للمقاومة، خاصة وأن المنطقة مكشوفة تمامًا أمام الهجمات.
إحباط مخطط فصل القطاع
حذّر المقابلة من أن نجاح الاحتلال في فصل شمال غزة عن جنوبها من خلال محور نتساريم قد يفتح شهيته للسيطرة على جنوب القطاع عند محور فيلادلفيا، كبديل عن معبر رفح. وذكر أن المقاومة الفلسطينية أحسنت باستهدافها المتواصل لمحور نتساريم، لأن ذلك يعرقل مخططات الاحتلال ويبقي المقاومة في موقف قوي. كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن شن هجمات بقذائف الهاون على جيش الاحتلال المتمركز في محور نتساريم، دون تقديم تفاصيل أخرى. وعلى الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، إلا أن إسرائيل تواصل حربها المدمرة على غزة ومثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً