«ميرسك» ترفع توقعات أرباح العام بأكمله وسط الطلب القوي وفترات الإبحار الأطول

ارتفاع في توقعات أرباح ميرسك

أعلنت مجموعة الشحن البحري العالمية، ميرسك، عن رفع توقعاتها لأرباح العام بأكمله بعد الإعلان عن نتائج الربع الأول. حيث أشارت الشركة إلى الطلب القوي والفترات الطويلة للإبحار لتجنب الصراع في البحر الأحمر.

وتوقعت ميرسك، التي تُعتبر مؤشرًا على التجارة العالمية، أن يستمر تعطيل الشحن الناتج عن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر حتى نهاية العام على الأقل. وصرحت الشركة أن نمو الطلب على شحن الحاويات فاق التوقعات.

وقال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لميرسك: "نشهد الآن أحجام حاويات عالية للغاية مقارنة بنمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي. وفي مرحلة ما، ستعود الأحجام إلى مستوياتها الطبيعية".

تأثير تحويل مسارات الشحن

قامت ميرسك ومنافسوها بتحويل مسار السفن حول أفريقيا منذ ديسمبر لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.

وأوضح كليرك: "لم نشهد سوى تصاعد في الوضع في المنطقة، وبالتالي نرى أنه ليس فقط ميرسك، ولكن جميع شركات الشحن قامت بتعديل شبكاتها بشكل أو بآخر".

النتائج المالية

تتوقع ميرسك الآن أن تتراوح أرباحها الأساسية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للعام بأكمله بين 4 و6 مليارات دولار، مقارنة بالتوقعات السابقة التي تراوحت بين مليار و6 مليارات دولار.

وبلغت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 1.59 مليار دولار في الربع الأول، مقارنة بـ1.46 مليار دولار التي توقعها المحللون و3.97 مليار دولار في العام السابق.

ومع ذلك، تكبدت الشركة خسارة ربع سنوية ثالثة على التوالي في قسم شحن الحاويات البحرية، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع التكاليف المرتبطة باضطرابات البحر الأحمر.

رغم ذلك، صرح كليرك بأن ميرسك ستتمكن من نقل المزيد من هذه التكاليف إلى العملاء، مما سيجعل قسم الشحن البحري التابع لها أكثر ربحية في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.

المخاوف بشأن السعة

حذرت ميرسك في وقت سابق من هذا العام من أن دخول موجة من سفن الحاويات الجديدة إلى السوق سيؤدي إلى زيادة السعة والإضرار بالأرباح.

وقال كليرك إن سعة شحن الحاويات ستزداد بنسبة 2-3% كل ربع سنة هذا العام والعام المقبل. ويتوقع المحللون توسعًا بنسبة 15% في الأسطول خلال عامي 2024 و2025، وهو ما يفوق الطلب.