ميدان «الثقافة والفن» بنزوى والحال الذي عليه
ميدان الثقافة والفن بنزوى: فن مهمل ومكان مهجور
في قلب مدينة نزوى العمانية العتيقة، يتربع ميدان الثقافة والفن، الذي افتتح عام 2015 كحاضنة للفنون والثقافة في قلب المدينة الإسلامية القديمة. ضم هذا الميدان لوحات جدارية وقطع فنية رائعة، صممها مجموعة من الفنانين الموهوبين.
لكن للأسف، وبعد مرور تسع سنوات فقط، تحول هذا الميدان إلى مكان مهجور يفتقر إلى الحياة والحيوية. أصبحت اللوحات الجدارية باهتة اللون ومغطاة بالغبار، بينما تحولت المنحوتات إلى أكوام من الحطام المتناثرة حول الميدان.
أعمال فنية مهملة وتاريخ ضائع
أبدع الفنانون المشاركون في إنشاء ميدان الثقافة والفن لوحات جدارية تعكس تاريخ نزوى وتراثها الغني. رسموا مشاهد من المدينة القديمة ومن الجامع التاريخي، إلى جانب أعمال فنية مستوحاة من الخط العربي والحرفية العمانية.
لكن هذه الأعمال الفنية أصبحت الآن في حالة يرثى لها. تعرضت الألوان للتلاشي والتلف، وتحطمت بعض اللوحات تمامًا، بينما عانى البعض الآخر من التخريب والعبث. أصبح الميدان صورة حزينة للفن المهمل والتاريخ الضائع.
إهمال وقلة اهتمام
ومما يثير الدهشة أن ميدان الثقافة والفن لم يحظ بالصيانة اللازمة طوال السنوات التسع الماضية. فبدلًا من أن يكون مكانًا نابضًا بالحياة للنشاط الثقافي، أصبح الميدان مكانًا مقفرًا لا يزوره إلا القليل.
وإهمال هذا الموقع المهم يشكل خسارة كبيرة لنزوى وللعالم العربي بأسره. فميدان الثقافة والفن هو شهادة على الإرث الإبداعي للمنطقة، وهو مكان يجب الحفاظ عليه كمركز للألهام والاحتفاء بالثقافة.
دعوة إلى الإحياء
يجب ألا يكون ميدان الثقافة والفن في نزوى مكانًا مهجورًا. فهذا الميدان يمتلك مقومات كبيرة يمكن استغلالها لإحياء الفنون والثقافة في المدينة. يمكن تنظيم فعاليات فنية وورش عمل وندوات واستضافة فنانين محليين ودوليين لشحذ المواهب الإبداعية في نزوى.
يجب على السلطات المحلية والمنظمات الثقافية التعاون لإنقاذ ميدان الثقافة والفن وإعادة إحيائه. يمكن ترميم الأعمال الفنية المتضررة وتنظيف الميدان وتشجيع الزوار على القدوم.
وإحياء ميدان الثقافة والفن لن يكون مجرد استعادة لجمالياته السابقة، بل أيضًا إحياء لروح الإبداع والتراث الثقافي الغني في نزوى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً