"موديز": شركات التأمين تتحمل نسبة صغيرة من خسائر أمطار الخليج

العاصفة تؤثر على قطاع التأمين في الخليج

أفادت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" بأن العواصف الشديدة التي ضربت الإمارات والسعودية وعُمان ودول الخليج الأخرى ستؤدي إلى زيادة مطالب شركات التأمين وتكاليف إعادة التأمين، مما قد يؤثر سلبًا على الوضع الائتماني لهذه الشركات.

وأوضحت "موديز" في تقريرها أن شركات التأمين في دول الخليج ستتحمل نسبة ضئيلة من إجمالي الخسائر الناجمة عن الأمطار الغزيرة، وذلك بسبب ضعف انتشار التأمين في المنطقة. كما أن معظم وثائق التأمين هي تأمينات إلزامية، مثل تأمين السيارات ضد الغير، والتي لا تغطي عادةً الأضرار التي تلحق بسيارة حامل البوليصة أو الخسائر المرتبطة بالطقس.

التأثير المحدود على الأرباح

وبالرغم من ارتفاع المطالبات، يتوقع التقرير أن يكون تأثير العاصفة على أرباح شركات التأمين محدودًا. ويعود ذلك إلى متانة عمليات إعادة التأمين في القطاع، بما في ذلك الحماية من الخسارة الفائضة، والتي من المتوقع تفعيلها لتغطية الخسائر الناجمة عن هذه العواصف.

وفي الإمارات، أفاد المصرف المركزي بأن شركات التأمين مسؤولة عن تعويض مالكي السيارات والمنازل المتضررة من الأمطار، والتي تغطيها وثائق التأمين الشامل ضد الفقد والتلف.

نمو سوق التأمين في الإمارات

يُذكر أن سوق التأمين في الإمارات كان قد وصل إلى 14.1 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب قدره 4.9% ليصل إلى 17.9 مليار دولار أمريكي في عام 2028، وفقًا لشركة "آلبين كابيتال" للاستشارات المصرفية والاستثمارية. وحتى نهاية الربع الثالث من عام 2023، كان هناك 60 شركة تأمين مرخصة في الإمارات، منها 27 شركة أجنبية.