مهرجان كان في نسخته الـ 77: من السجال إلى السياسة!
مهرجان كان: معترك الصراع والسياسة
في النسخة الـ77 لمهرجان كان السينمائي الدولي، الذي عُقد في الفترة من 17 إلى 28 مايو 2023، شهدنا صراعات وتمحورات سياسية أدت إلى استقطاب آراء النقاد والجمهور على حد سواء.
الأفلام الرئيسية والانتقادات
ضمت قائمة الأفلام المشاركة في المهرجان مجموعة من الأعمال البارزة، بما في ذلك "الكفن" (The Shrouds) لديفيد كروننبرغ، و"بارثينوب" لباسولو سورينتينو، و"نوع من اللطف" ليورجوس لانثيموس. ومع ذلك، واجه بعض هذه الأفلام انتقادات بسبب سطحيتها المزعومة.
فعلى سبيل المثال، وصف ناقد سينمائي أسترالي المهرجان بأنه "الأسوأ على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن الفيلم الذي طال انتظاره "ميغالوبوليس" للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، والذي تجاوزت تكلفته 120 مليون دولار، لم يرق إلى مستوى التوقعات.
الدعوة إلى سينما أكثر سياسية
أخذت بعض الأفلام المشاركة بعدًا سياسيًا صريحًا، مثل فيلم "المعلم" (Apprentice) لعلي عباسي، الذي يستكشف السنوات الأولى لترامب في مجال العقارات. أثار الفيلم ردود فعل غاضبة من حملة ترامب التي تهدد بمقاضاة صناع الفيلم، لكن مخرج الفيلم دافع عنه بحجة ضرورة مواجهة صعود الفاشية من خلال الأفلام.
وفي السياق نفسه، سلط فيلم "أنورا" (Anora) للمخرج شون بيكر الضوء على قضية استغلال المرأة من خلال قصة عاملة جنس شابة.
الهروب من إيران والحضور العربي
وكان المخرج الإيراني محمد رسولوف حاضرًا في المهرجان بفيلم "بذور التين المقدس"، والذي يحكي قصة قاضٍ إيراني يبدأ في تمرد أسرته وسط اضطرابات سياسية. على الرغم من حصول رسولوف على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2020، إلا أنه كان قد حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات والجلد في إيران بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي قبل أيام فقط من عرض فيلمه في كان.
شهد المهرجان أيضًا مشاركة ثمانية أفلام عربية، بما في ذلك "إلى أرض مجهولة" للمخرج الفلسطيني-الدانماركي مهدي فليفل، الذي يتناول الصراع المستمر في غزة.
اختتم مهرجان كان دورته لهذا العام بتتويج فيلم "مثلث الحزن" للمخرج السويدي روبن أوستلوند بالسعفة الذهبية، وهو فيلم ساخر ينتقد الطبقية والفجوة بين الأغنياء والفقراء.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً