ملامح من مسارات الراحل محمد إبراهيم بوعلو.. أكاديمي بارع وأديب ماتع
سيرة محمد إبراهيم بوعلو
ولد محمد إبراهيم بوعلو في 28 مارس 1936 بمدينة سلا، من أسرة عريقة تمتد أصولها إلى تلمسان وحضرموت. تلقى تعليمه في المدارس السلوية، ثم انتقل إلى دمشق لدراسة الفلسفة، حيث حصل على شهادة السنة التحضيرية عام 1959.
مسار أكاديمي ونضالي
عاد بوعلو إلى المغرب وعمل محافظًا لمكتبة كلية الآداب بالرباط، ثم أصبح أستاذا لشعبة الفلسفة عام 1961. نال شهرة واسعة بطريقته المتميزة في التدريس، حيث كان يلقيه وهو يتجول في أرجاء الفصل، وشغل منصب رئيس الشعبة في عقد السبعينات.
إلى جانب مسيرته الأكاديمية، كان بوعلو مناضلًا ملتزمًا في صفوف الحركة الاتحادية، خاصة في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والاتحاد الاشتراكي. شارك أيضًا في النضال النقابي داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي.
إنجازات أدبية وثقافية**
ساهم بوعلو مع الأستاذين عبد الرحمان بنعمرو وأحمد السطاتي في إصدار مجلة "أقلام" بين عامي 1964 و1982. وقد اشتهرت هذه المجلة بنشرها لأعمال كتاب عرب بارزين مثل:
- محمد عابد الجابري
- محمد زنيبر
- إدريس السغروشني
- عبد الكريم العمري
- أحمد المجاطي
- حسن حنفي
- عبد الوهاب البياتي
كان بوعلو أيضًا من رواد القصة القصيرة في المغرب والوطن العربي. نشر مجموعات قصصية منها "السقف" و"الفارس والحصان" و"البناية الجديدة". كما كتب في المسرح والرواية والسيناريو. ومن أعماله:
- "الجولة الأولى" (مسرحية)
- "الهروب" (رواية)
- "خمسون أقصوصة في خمسين دقيقة" (قصة قصيرة جدا)
إرث دائم
رحل الأستاذ محمد إبراهيم بوعلو في عام 2023، تاركًا إرثًا غنيًا في مجالات الفلسفة والأدب والنضال. سيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الثقافة العربية كأحد أبرز مبدعيها ومثقفيها الملتزمين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً