"مكبات صحراوية".. واقع مرير يواجهه المهاجرون الأفارقة بتونس
!["مكبات صحراوية".. واقع مرير يواجهه المهاجرون الأفارقة بتونس "مكبات صحراوية".. واقع مرير يواجهه المهاجرون الأفارقة بتونس](https://img.3agel.news/HKa42OOPkH52axWody9pMXIApsmlBXzQ5MJFHFPI_4o/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvaGR/lbDhGRW/pyNmNGV/E9FSWxZ/ZXA3Rk9/3Z1F3VE/hzSVR2N/3dUaGk3/eS53ZWJ/w.webp)
معاناة المهاجرين الأفارقة في تونس
يعيش المهاجرون الأفارقة في تونس في خوف دائم، كما يقول المهاجر التشادي مامادو، الذي واجه مصيراً مريراً بعد محاولته الفاشلة للوصول إلى السواحل الأوروبية.
تعرض مامادو لعملية طرد جماعية قسرية على يد خفر السواحل التونسي وأجبر على ترك كل ما يملك، بما في ذلك هاتفه المحمول وأمواله. وبعد أن جرده المهربون من ملابسه، مشى مسافة 240 كيلومتر في الصحراء القاحلة حتى وجد نفسه في مخبأه الحالي في بستان أشجار الزيتون بالقرب من مدينة صفاقس.
العمليات المنهجية لإبعاد المهاجرين
تُعرف عمليات الطرد الجماعي التي يواجهها مامادو وغيره من المهاجرين بـ"المكبات الصحراوية"، وهي إجراءات غير قانونية تنتهك حقوق وحريات المهاجرين. ووفقاً للخبراء، فإن هذه العمليات أصبحت منهجية في السنوات الأخيرة، وتشمل اعتقالات في المدن وترحيلات جماعية.
دور الاتحاد الأوروبي في دعم "المكبات الصحراوية"
أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقيات شراكة في مجال الهجرة مع عدة دول، بما في ذلك تونس، لتقديم تمويلات مالية لتعزيز قدرة هذه البلدان على الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وقد وثق تقرير صادر عن منصة "لايتهاوس ريبورتس" الاستقصائية ضلوع عناصر من الحرس الوطني التونسي في "مركز عمليات المكبات الصحراوية"، والتي تم تمويلها بشكل كبير من قبل الدول الأوروبية.
انتقادات حقوقية
انتقد نشطاء حقوقيون بشدة الاتحاد الأوروبي ودوره في دعم "المكبات الصحراوية"، مؤكدين أنها تنتهك القانون المحلي والدولي. وفي حين تنفي المفوضية الأوروبية دعمها لعمليات الطرد الجماعي، إلا أن الخبراء يرون ارتباطاً واضحاً بين التمويل الأوروبي واستمرار هذه الممارسات اللاإنسانية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً