مكاسب «إنفيديا» تبعثر مخاوف الفائدة.. وسرد نمو الأسواق متواصل
مكاسب "إنفيديا" تؤثر على مخاوف الفائدة ونمو الأسواق يتواصل
تجاوزت الأسواق الأمريكية خسائر الجلسة السابقة يوم الجمعة، وذلك بدعم من محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير والبيانات الاقتصادية القوية التي عززت توقعات ارتفاع الأسعار لفترة أطول، إلى جانب التوقعات الإيجابية للتضخم. وقد دفع ذلك مؤشر ناسداك لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، وإغلاق قياسي غير مسبوق مدفوع بمكاسب "إنفيديا" التي طغت على المخاوف من أن يؤجل الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
رغم صعودها يوم الجمعة، أنهى مؤشر "داو جونز" سلسلة مكاسب استمرت لخمسة أسابيع، مسجلاً أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ أكثر من عام، ليتراجع المؤشر بنحو 2.33% في نهاية أسبوع متقلب. في المقابل، ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" و"ناسداك" بنسبة 0.03% و1.41% على التوالي.
استمرار أداء أسهم التكنولوجيا القوي
ارتفع مؤشر "ناسداك" في الجلسة الأخيرة 1.10%، مسجلاً 16920.79 نقطة، وتقدم "داو" الصناعي 0.01%، إلى 39069.59 نقطة، فيما ربح "ستاندرد آند بورز" 0.7%، إلى 5304.72 نقطة. وكانت أسهم "إنفيديا" قد ارتفعت بنسبة 2.6% تقريباً، الجمعة، مع استمرار الحماس بشأن تقرير أرباحها الرائج، ما دفع سهم الشركة للتحليق فوق الـ1000 دولار للمرة الأولى.
بيانات اقتصادية إيجابية تدعم الارتفاع
ذكرت وزارة التجارة أن الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة انتعشت أكثر من المتوقع في إبريل، في حين ذكرت جامعة ميشيغان أن توقعات المستهلكين للتضخم تحسنت في أواخر مايو بعد تدهورها مطلع الشهر. وقال روب هاوورث، كبير استراتيجيي الاستثمار في إدارة الثروات في "يو إس بنك": "جاءت البيانات أفضل قليلاً مما توقعناه، والمجال قد يكون متاحاً أمام الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة"، مضيفاً أن الأسواق تتحسن وسيكون الاقتصاد على ما يرام.
تأثير توقعات الفائدة الأمريكية على الأسواق الأوروبية
Aغلقت الأسواق الأوروبية على انخفاض الجمعة، ما يعكس تأثير الاتجاه العالمي لتوقعات أسعار الفائدة الأمريكية على المعنويات. وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الإقليمي بنسبة 0.17% (-0.55% للأسبوع)، مقلصاً بعض الخسائر عند الإغلاق. كما أنهت معظم القطاعات في المنطقة الحمراء، حيث قادت المرافق الخسائر لليوم الثاني، بانخفاض 1.2%، في حين ارتفعت أسهم التجزئة بنسبة 0.3%.
التضخم في آسيا والمحيط الهادئ والمؤشر على تحركات السياسة النقدية
قادت أسهم هونغ كونغ خسائر آسيا والمحيط الهادئ، مع تحليل المستثمرين بيانات التضخم القادمة من اليابان بحثاً عن أدلة حول تحركات السياسة النقدية للبنك المركزي للبلاد. وانخفض مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ بنسبة 1.71% إلى 18608.94 نقطة، وانزلق "سي إس آي" في البر الرئيسي الصيني بنسبة 1.11% مسجلاً 3601.48 نقطة.
وانخفض مؤشر "نيكاي 225" في اليابان بنسبة 1.17% إلى 38646.11 نقطة، وبالمثل "توبكس" ذو القاعدة العريضة بنسبة 0.44% عند 2742.54 نقطة. وفي أستراليا، أغلق مؤشر "ASX 200" منخفضاً بنسبة 1.08% عند 7727.60 نقطة.
الخلاصة
تواصل أسواق الأسهم العالمية ارتفاعها مع تصاعد التفاؤل بشأن توقعات النمو الاقتصادي واستمرار أداء قطاع التكنولوجيا القوي. وتظل بيانات التضخم وتحركات السياسة النقدية محور تركيز المستثمرين حيث يتطلعون إلى الحصول على مزيد من الوضوح حول المسار المستقبلي للاقتصاد والأسواق.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً