مقابل 35 درهما للغرام الواحد .. الزعفران يحظى بالإقبال في ملتقى "سيام"
الزعفران المغربي: جودة عالية وإقبال متزايد رغم ارتفاع سعره
كان قطب المنتجات المجالية أحد أبرز مناطق الجذب للزوار طوال أيام معرض سيام الدولي للفلاحة في مكناس، والذي اختتم فعالياته مؤخرًا. وفر القطاع فرصة للتعرف على ثمار الجبال والسهول المغربية، والتي تشمل المنتجات الغذائية ومستحضرات التجميل.
رغم ارتفاع سعر جرام الزعفران إلى 35 درهمًا وتأثره بتقلبات المناخ، فقد احتل مكانه في معرض سيام الدولي للفلاحة. يزرع الزعفران في مناطق محددة بالمغرب، وخاصة في سوس ماسة ودرعة تافيلالت وبني ملال خنيفرة.
الاهتمام المتزايد بالزعفران
سعت الجمعيات التعاونية من خلال حضورها إلى ضمان وصول منتج الزعفران إلى أكبر عدد ممكن من المشترين، وخاصةً لأول مرة. وقد نجحت في ذلك، حيث تم "بيع كميات كبيرة من الزعفران خلال الأيام القليلة للمعرض".
أوضح العارضون أن "الإنتاج الوطني للزعفران بات اليوم أكثر تطورًا بفضل الجهود التي بذلتها السلطات المختصة في هذا القطاع، حيث تم التغلب على مشكلة التسويق التي كانت قائمة سابقًا". كما شددوا على "ضرورة تكثيف الاستثمارات في هذا النشاط المجالي".
وفي هذا الصدد، قالت ربيعة مرزوق، رئيسة "التعاونية الفلاحية النسائية سكينة" في تاليوين بسوس ماسة، إن تعاونيتها "تركز بشكل أساسي على إنتاج وتسويق الزعفران الحر، بالإضافة إلى المنتجات المشتقة منه، وخاصةً التجميلية".
الدوافع وراء ارتفاع سعر الزعفران
أشارت مرزوق إلى أن "سعر الزعفران اليوم ثابت عند 35 درهمًا للجرام الواحد، ويرجع ذلك إلى قلة المنتج المزروع، وخاصةً في تاليوين وتازناخت". كما أوضحت أن إجمالي الإنتاج السنوي يبلغ حوالي 6 أطنان، مضيفةً أن "سعره مرتبط بشكل أساسي بقيمته وطريقة تحضيره، والتي تتضمن الكثير من العناء الذي يتكبده المنتجون".
وذكرت المتحدثة أن "الزعفران ذو قيمة غذائية عالية، وهو ما يفسر الإقبال عليه من قبل المواطنين إلى جانب المنتجات المجالية الأخرى، وهو ما يحفز جهود العديد من الجمعيات التعاونية، وخاصةً في المناطق الجبلية". وأشارت إلى أن هذا المنتج أصبح اليوم يدخل أيضًا في منتجات التجميل.
أقرت رئيسة التعاونية الفلاحية النسائية سكينة بأن "منتج الزعفران يتطور جيدًا اليوم بفضل جهود الوزارة الوصية على القطاع، بعد أن كنا في وقت سابق نعاني من مشاكل في التسويق". كما أشارت إلى وجود "إقبال كبير على اقتناء هذا المنتج في معرض سيام الدولي للفلاحة".
ولفهم طبيعة حضور الزعفران في قطب المنتجات المجالية في معرض سيام 2024، زارت هسبريس جناح التعاونية "أمكار" النشطة في زاوية أحنصال بإقليم أزيلال. وقالت مريم، عضو التعاونية، إن "إنشاء هذه المنشأة جاء بشكل أساسي لأن هذا المنتج الطبيعي لم يكن يستغل بطريقة من شأنها المساهمة في خلق فرص العمل، حيث وصلنا اليوم إلى مستويات مهمة من الإنتاج".
أكدت مريم لهسبريس "وجود إقبال كبير على اقتناء هذه المادة المجالية في معرض الفلاحة بمكناس، حيث تم بيع الكميات المعروضة في الجناح، مما يعكس النمو الملحوظ في التسويق على الرغم من ارتفاع السعر".
كما أشارت المتحدثة إلى الصعوبات التي تواجه زراعة الزعفران، وفي مقدمتها الجفاف المستمر، مضيفةً أن "الزعفران يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه خلال فترات معينة من السنة". ودعت إلى "تكثيف الاستثمارات في مثل هذه الأنشطة لأنها تشكل مصدر دخل للعديد من العاملين".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً