مفاوضات “الفرصة الأخيرة”.. صفقة أم اجتياح رفح ؟
مفاوضات «الفرصة الأخيرة»
تُعقد حاليًا مفاوضات حاسمة لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ نحو سبعة أشهر، ويعتمد نجاح هذه المفاوضات على قبول حماس إبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل أو مواجهة احتمال غزو مدينة رفح.
ربط غزو رفح بإبرام الصفقة
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ستُعلق عملية غزو رفح المخطط لها في حال التوصل إلى اتفاق. ويُرجح أن يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختبارًا صعبًا في ظل الضغوط الداخلية للتجاوب مع جهود الوساطة، ودعوات أعضاء الائتلاف الحاكم المتطرفين إلى تجاهل هذه الجهود والمضي قدمًا في خطة اقتحام رفح.
وعلى الرغم من الضغوط الشعبية الداعمة لإبرام صفقة تبادل الأسرى، يضغط أعضاء الحكومة الأكثر تطرفًا على نتنياهو لاستئناف الحرب. وصرح كل من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن أي صفقة تؤدي إلى وقف الحرب ستعني نهاية الحكومة.
تداعيات فشل المفاوضات
حذرت مصر من تداعيات عملية عسكرية في رفح، ودعت إلى منعها. ويؤكد خبراء أن فشل جهود الوساطة هذه المرة ستفتح الباب أمام احتمالات خطيرة، بعد فشل جهود الوساطة السابقة.
جهود الوساطة العربية والدولية
أجرى وزراء خارجية ست دول عربية مباحثات مطولة بشأن الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية، ودعموا جهود الوساطة المصرية والقطرية. وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من مخاطر عملية عسكرية في رفح، وأكد الوزراء الستة رفضهم تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
موقف الطرفين
تصمم حماس على وقف دائم للحرب، بينما تصر إسرائيل على عدم الموافقة على وقف القتال أو الانسحاب من غزة. وتتفاوض حماس على إطلاق سراح عدد معقول من الأسرى الإسرائيليين، وتعرض إسرائيل تقديم تنازلات دون الكشف عن تفاصيلها.
النتيجة المتوقعة
تتوقف نتيجة مفاوضات «الفرصة الأخيرة» على قدرة الوساطة على إقناع الطرفين بتقديم تنازلات لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى، وإلا فإن احتمالات خطيرة ستهدد المنطقة، بما في ذلك احتمال غزو رفح، وتصعيد الحرب إلى مستوى غير مسبوق.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً