مع بلوغ حرارة المحيطات مستوى قياسياً.. مصير مؤلم ينتظر الشعب المرجانية
أزمة الشعاب المرجانية: ناقوس الخطر
مع ارتفاع غير مسبوق في درجات حرارة المحيطات، تواجه الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم مصيراً محزناً. ففي الحاجز المرجاني العظيم بأستراليا، أحد أكثر النظم البيئية البحرية حيوية على وجه الأرض، شهدت الشعاب أسوأ صيف لها على الإطلاق. ووفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، يحدث الآن حدث عالمي نادر لابيضاض المرجان الجماعي، مما يؤثر على 53 دولة على الأقل.
التبييض الجماعي للمرجان: الموت الصامت
يحدث التبييض عندما تطرد الشعاب المرجانية الطحالب الت共تعيشية تحت الضغط الناتج عن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر. حيث تزود الطحالب الشعاب بالغذاء واللون، وعند طردها يتحول لونها إلى الأبيض مما يعرضها للموت المحقق. وأثبتت الدراسات أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات الناجم عن تغير المناخ هو السبب الرئيسي في حدوث التبيض الجماعي.
عواقب وخيمة
الشعاب المرجانية ليست مجرد مناظر طبيعية خلابة، بل هي أنظمة بيئية حيوية توفر المأوى والغذاء للعديد من الكائنات البحرية. كما أنها تحمي السواحل من التآكل وتوفر فرصًا لا تقدر بثمن لصناعات السياحة وصيد الأسماك. ومع تدمير الشعاب المرجانية، ستكون هناك عواقب وخيمة على الحياة البحرية والاقتصادات الساحلية والمجتمعات التي تعتمد عليها.
جهود الإنقاذ
بينما تتعرض الشعاب المرجانية للخطر، يبذل العلماء والنشطاء جهودًا مضنية لإنقاذها. وتشمل هذه الجهود:
- مراقبة الشعاب المرجانية وإنشاء خرائط لتتبع أحداث التبييض.
- تطوير الشعاب المرجانية المقاومة للحرارة من خلال التربية الاصطناعية.
- استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الشعاب المرجانية الأكثر عرضة للخطر ووضع استراتيجيات للحماية.
دورنا في الحماية
على الرغم من الجهود المبذولة، فإن مستقبل الشعاب المرجانية يعتمد بشكل كبير على أفعالنا. ويمكن للحد من انبعاثات الكربون واتباع ممارسات مستدامة أن يساعد في إبطاء معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات وإعطاء الشعاب المرجانية فرصة للتعافي. إن حماية هذه الأنظمة البيئية البحرية الحيوية مسؤولية مشتركة تتطلب مشاركة وتعاون الجميع لحماية جمال وتنوع الحياة البحرية للأجيال القادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً