معهد باستور تونس ينظم اجتماع "التحالف الإفريقي لأمراض الليشمانيا"
معهد باستور تونس ينظم اجتماع التحالف الإفريقي لأمراض الليشمانيا
نظم معهد باستور في تونس اجتماع التحالف الإفريقي لأمراض الليشمانيا، والذي يهدف إلى تعزيز أنشطة البحث العلمي لمكافحة هذا المرض في إفريقيا. يمتد المؤتمر على ثلاثة أيام، من 8 إلى 10 مايو، ويشرف عليه معهد باستور تونس، ممثلةً بالبروفيسور إكرام قيزاني، وبالتعاون مع البروفيسور أيوادي أودوولا من مؤسسة البحوث في جامعة إيبادان بنيجيريا.
ويضم التحالف الإفريقي تسعة شركاء من ثماني دول ومؤسسات في إفريقيا وإسبانيا، ويمثلون تخصصات مختلفة. ويهتم المؤتمر بشكل أساسي بتعزيز سياسات الدولة في مراحل الوقاية والتوعية والعلاج من مرض الليشمانيا. كما يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية توعية المواطنين بظروف تكاثر هذا المرض وكيفية الوقاية منه.
تكوين الخبرات لمحاربة مرض الليشمانيا
يسعى المؤتمر إلى تكوين الطلاب والباحثين من أجل لفت الانتباه إلى مرض الليشمانيا وتمكينهم من الأدوات اللازمة لمحاربة مثل هذه الأمراض السارية. وقد صرحت البروفيسور والباحثة في معهد باستور تونس، إكرام قيزاني، بأن مرض الليشمانيا يُصنف من الأمراض السارية وله أنواع عديدة، مثل الليشمانيا الجلدية التي تتسبب في تقرحات جلدية على اليدين والوجه نتيجة لسعة ذبابة الرمل.
وأشارت الباحثة إلى أن عدد الإصابات بليشمانيا الجلدية في تونس يتراوح بين 4 آلاف و5 آلاف إصابة سنويًا. وأكدت على ضرورة توعية المواطنين بسبل الوقاية من هذا المرض، مثل استخدام الناموسية عند النوم لتجنب لسعة ذبابة الرمل.
مرض الليشمانيا: محاربة المرض في إفريقيا
يؤكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة توفير أدوات تشخيص سهلة الاستخدام في البلدان المهمشة والفقيرة من أجل علاج مبكر وتفادي انتشار التقرحات الجلدية وتوسعها. بالإضافة إلى ذلك، يسلط المؤتمر الضوء على طرق الوقاية من انتقال العدوى، مثل مكافحة ذبابة الرمل والقوارض والكلاب.
كما يناقش المؤتمر العلاجات المتاحة لمرض الليشمانيا، والتي تعتبر قديمة وصعبة، ويعتمد معظمها على علاجات بالإبر التي تستغرق وقتًا طويلاً. وتجري حاليًا تجارب على أدوية جديدة، ولكنها لم تتوفر بعد في الأسواق.
ضرورة التشخيص والعلاج المبكر
شدد البروفيسور السوداني في علم المناعة معاوية مختار على ضرورة التشخيص المبكر لمرض الليشمانيا وتوفير العلاجات اللازمة من أجل السيطرة عليه وعدم استفحاله. وأشار إلى أن التأخير في العلاج يزيد من الآثار الجانبية السامة للعلاجات.
من جهته، صرح مختص في علم الحشرات الناقلة للأمراض بمعهد باستور بالجزائر، كمال الدين بن علال، أن الجزائر تُسجل قرابة 5 آلاف إصابة بالليشمانيا الجلدية سنويًا. وأكد على مسؤولية المواطنين في انتشار المرض بسبب عدم الحفاظ على البيئة والمحيط. كما شدد على أهمية تطوير وسائل علاج أقل تكلفة وبنتائج أفضل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً