«معلومات الوزراء» يستعرض أهمية الشحن البحري الأخضر في ظل مواجهة التغيرات المناخية
مفهوم الشحن البحري الأخضر
يُعد الشحن البحري الأخضر مصطلحًا يعني الحد من الانبعاثات الضارة الناجمة عن صناعة الشحن البحري، والتي تُسهم بشكل كبير في التغيرات المناخية، وذلك من خلال استخدام أنواع الوقود البديلة والممارسات المستدامة.
وفي ظل الاهتمام المتزايد بتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أصبحت الحاجة ملحة للانتقال نحو الشحن البحري الأخضر، حيث يواجه القطاع البحري تحديًا كبيرًا للوفاء بأهداف اتفاقية باريس، والتي تهدف إلى الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.
انبعاثات صناعة الشحن البحري
تُسهم السفن البحرية في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لا سيما ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، مما يؤثر سلبًا على البيئة والصحة العامة. وقد شهدت هذه الانبعاثات نموًا مستمرًا في السنوات الأخيرة، حيث زادت بنسبة 4.9% في عام 2021، لتصل إلى حوالي 700 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون.
المبادرات الدولية لتعزيز الشحن البحري الأخضر
أطلقت المنظمة البحرية الدولية (IMO) العديد من التدابير الإلزامية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في السفن، واعتماد استراتيجية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من السفن، والتي تهدف إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وقد انضمت العديد من الدول إلى مبادرة "تحدي الشحن الأخضر" التي أطلقتها الولايات المتحدة والنرويج، بهدف تشجيع الدول والموانئ والشركات على الالتزام بالانتقال نحو الشحن الأخضر.
الوقود البديل في الشحن البحري الأخضر
من المتوقع أن يلعب الوقود البديل مثل الأمونيا الخضراء والهيدروجين دورًا رئيسًا في إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري، حيث وفقًا لوكالة الطاقة الدولية المتجددة (IRENA)، يُتوقع أن ينمو الطلب على الوقود الحيوي المتقدم في الشحن الدولي بمعدل سنوي يبلغ حوالي 9٪، بينما سيكوّن الهيدروجين الأخضر العمود الفقري في التحول نحو الشحن الأخضر.
آفاق الشحن البحري الأخضر في مصر
اتخذت مصر خطوات نحو تعزيز إنتاج الوقود الأخضر في قطاع النقل البحري، مع التركيز على الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء. وقد تم توقيع اتفاقيات عديدة مع شركات عالمية لتنفيذ مشاريع إنتاج الوقود الأخضر، بما في ذلك اتفاقية مع شركة "سكاتك النرويجية" للطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء.
الاستنتاج
يُعد الشحن البحري الأخضر أمرًا ضروريًا لمعالجة أزمة المناخ العالمية، وذلك من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، واستخدام الوقود البديل والممارسات المستدامة. ومن خلال الاستمرار في الاستثمار في البحث والتطوير، وتطوير البنية التحتية الداعمة، ووضع لوائح عالمية، يمكننا دعم الشحن البحري الأخضر ليصبح جزءًا من الحل لمعالجة التغيرات المناخية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً