معادن الصراع.. الكونغو لـ«أبل»: منتجاتكم ملوثة بدمـ.ـاء شعبنا
معادن الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية
اتهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية شركة أبل الأمريكية باستخدام المعادن المصدرة بشكل غير قانوني من شرق البلاد الذي تمزقه الحرب. وادعى محامون يمثلون حكومة جمهورية الكونغو أنهم قد عهد إليهم بالتحقيق في التصدير غير القانوني لمعادن القصدير والتانتالوم والتنجستن من الأراضي الكونغولية. ووصفوا منتجات أبل بأنها "ملوثة بدماء شعب الكونغو".
وفقًا لرسالة المحامين الموجهة إلى الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، فإن أحدث إفصاحات الشركة بشأن استخدام ما يسمى بـ"معادن الصراع" لا تثبت أنها لا تمول الجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أو البلدان المجاورة. وتعد معادن القصدير والتانتالوم والتنجستن عناصر أساسية في تصنيع الهواتف الذكية.
دور الجماعات المسلحة في سلاسل التوريد
وفقًا للمحللين والمسؤولين الكونغوليين، تسيطر الجماعات المسلحة المختلفة على سلاسل التوريد الاستراتيجية في رواندا وأوغندا. ويشمل حزام التعدين الكونغولي الممتد على طول حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية مع أوغندا ورواندا بعض أكبر رواسب الكولتان في العالم، وهو الخام الذي يستخرج منه التانتالوم. وتشهد هذه المنطقة الغنية بالمعادن حاليًا قتالًا عنيفًا بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة.
اتهامات استخدام الجماعات المتمردة
ادعى مكتب المحاماة الذي يمثل حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب مكتب محاماة فرنسي أن رواندا استخدمت الجماعات المتمردة لغسل "كميات هائلة" من المعادن الرئيسية من الكونغو. وأضافوا أن شركات المكونات الإلكترونية التي تزود العديد من شركات التكنولوجيا والاتصالات والدفاع تشتري عن عمد معادن مغسولة من رواندا.
ويزعم محامو الكونغو أن ادعاءات شركة أبل بأنها تتحقق من أصول هذه المواد "لا يبدو أنها تستند إلى أدلة ملموسة يمكن التحقق منها". وذكروا أن الشركة تعتمد على موردين مقرهم في رواندا. وتعهدت أبل في عام 2014 بأنها تريد التوقف عن استخدام المعادن يومًا ما.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً