مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
نقص محطات شحن السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي
أعربت شركات تصنيع السيارات في الاتحاد الأوروبي عن قلقها من النقص الحاد في محطات شحن السيارات الكهربائية (EV) في المنطقة، مشيرةً إلى أن معدل إنشاء هذه المحطات لا يواكب بأي حال من الأحوال الارتفاع السريع في مبيعات السيارات الكهربائية.
وفقًا لتقرير صادر عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA)، فقد نمت مبيعات السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات أسرع من معدل إنشاء محطات الشحن منذ عام 2017. وقد حثت الرابطة دول الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهودها لزيادة عدد محطات الشحن بشكل كبير.
تتطلع صناعة السيارات إلى السيارات الكهربائية كحل رئيسي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستبدال محركات الاحتراق الداخلي في إطار انتقال الاتحاد الأوروبي إلى اقتصاد خالٍ من الوقود الأحفوري. لكن الانتشار الواسع للسيارات الكهربائية يعتمد بشكل حاسم على توفر بنية تحتية واسعة النطاق وموثوقة للشحن.
التوقعات مقابل الواقع
تتوقع المفوضية الأوروبية أن المنطقة ستحتاج إلى حوالي 3.5 مليون محطة شحن بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، فإن التقديرات تشير إلى ضرورة إنشاء ما لا يقل عن 8000 محطة شحن جديدة أسبوعيًا حتى ذلك التاريخ. ومع ذلك، فإن معدل إنشاء محطات شحن السيارات الكهربائية الحالي هو مجرد ثلث هذا الرقم.
أكدت الرابطة أنه حتى الرقم المتوقع البالغ 3.5 مليون محطة لن يكون كافيًا لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية. وأشارت التقديرات إلى أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج في الواقع إلى 8.8 مليون محطة شحن بحلول عام 2030، مما يتطلب إنشاء أكثر من 22000 محطة شحن جديدة أسبوعيًا، أي ثمانية أضعاف المعدل الحالي.
تداعيات النقص
إن النقص في محطات شحن السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي له عواقب وخيمة على جهود المنطقة في مكافحة تغير المناخ. فهو يعرقل الانتقال إلى السيارات الكهربائية، وبالتالي يحد من القدرة على خفض انبعاثات الكربون والوفاء بالتزامات الاتحاد الأوروبي المناخية.
وفي الوقت نفسه، يؤثر النقص أيضًا على المستهلكين، إذ يجعلهم مترددين في شراء السيارات الكهربائية بسبب المخاوف من عدم القدرة على شحنها بسهولة. وهذا يؤدي إلى إبطاء نمو سوق السيارات الكهربائية وإعاقة جهود الاتحاد الأوروبي للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني.
الحاجة إلى التحرك السريع
في ضوء هذه التحديات، من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لحل أزمة الشحن في الاتحاد الأوروبي. وهذا يتطلب من دول الاتحاد الأوروبي الاستثمار بكثافة في تطوير البنية التحتية للشحن، وتبسيط اللوائح، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص.
من خلال العمل معًا، يمكن للاتحاد الأوروبي التغلب على النقص الحالي والتمهيد الطريق لانتشار واسع للسيارات الكهربائية، وبالتالي المساهمة بشكل كبير في أهدافه المناخية وقيادة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً