مصر تشدد على أهمية أمن واستقرار الصومال
مصر تُشدد على أهمية أمن واستقرار الصومال
أكدت جمهورية مصر العربية على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الصومال، لما تمثله من ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها. وأشارت القاهرة إلى دعمها الكامل لمقديشو في مساعيها لتحقيق الاستقرار. كما شددت مصر على ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة الصومال على كامل أراضيه، معارضتها أي إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية.
وذكرت مصر في وقت سابق أن توقيع الحكومة الإثيوبية في يناير 2023 اتفاقًا مبدئيًا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، والذي بموجبه تحصل أديس أبابا على منفذ بحري يتضمن ميناءً تجاريًا وقاعدة عسكرية في منطقة بربرة، مقابل اعتراف إثيوبي بـ "أرض الصومال" دولة مستقلة ومزايا اقتصادية أخرى، يعتبر خطوة غير مقبولة. وأكدت رفضها لهذا الاتفاق، واستدعت سفيرها لدى أديس أبابا، وأصدر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قرارًا بإلغاء الاتفاق، متعهدًا بالتصدي لأي محاولات للمساس بسيادة ووحدة الأراضي الصومالية.
جاء التشديد المصري على أهمية أمن واستقرار الصومال، خلال مباحثات أجراها رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مع سفير الصومال لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إلياس شيخ عمر أبو بكر، في القاهرة. وخلال المباحثات، أكد مدبولي "دعم بلاده الكامل للصومال في ظل العلاقات التاريخية الوثيقة بين الجانبين"، وأعرب عن تطلع بلاده لمواصلة أوجه التعاون المشترك مع الصومال في الفترة المقبلة.
كما أدانت مصر إلى جانب دول ومنظمات إقليمية أخرى اتفاق إثيوبيا و"أرض الصومال". وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الرئيس الصومالي في القاهرة في يناير الماضي أن "مصر تدعم الصومال وترفض التدخل في شؤونه والمساس بسيادته". كما شدد على دعم مصر للصومال في محاربته للإرهاب والعمل على تطوير العلاقات، مشيرًا إلى أن "الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقاً لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك أمام أي تهديد تتعرّض له".
من جانبه، أشاد سفير الصومال لدى مصر خلال لقاء مدبولي بالتعاون الذي حظي به من جانب مؤسسات الدولة المصرية، مؤكدًا "تطلع بلاده لاستمرار الدور المصري الفاعل في الصومال في ضوء حاجة بلاده للدعم والتعاون، فضلاً عما تواجهه بلاده من تحديات سياسية وأمنية تستوجب دعم الأشقاء العرب، خصوصاً مصر".
جدير بالذكر أن "أرض الصومال" هي محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال عام 1991، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بها. تهدف إثيوبيا، عبر الاتفاق مع "أرض الصومال"، إلى الحصول على منفذ بحري بعد أن فقدت منفذها إثر استقلال إريتريا عام 1993. لكن الاتفاق واجه رفضًا دوليًا؛ إذ دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى احترام سيادة الصومال.
وفي هذا السياق، أعرب السفير الصومالي عن "تقديره لدعم القيادة السياسية المصرية لتحقيق الاستقرار في الصومال".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً