"مشابه بشكل مدهش للأرض".. "ناسا" تفجر مفاجأة عن المريخ
الاكتشاف المذهل لناسا: ظروف مشابهة للأرض على المريخ
كشفت وكالة ناسا عن مفاجأة مذهلة بشأن كوكب المريخ، حيث تم اكتشاف عينات صخرية من قاع بحيرة جافة قديمة على سطح الكوكب الأحمر، وتشير هذه العينات إلى ظروف مشابهة بشكل مدهش لكوكب الأرض.
نتائج تحقيقات ناسا
استخدم فريق من العلماء أداة متطورة على متن مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا، وعثروا على كميات أعلى من المعتاد من أكسيد المنغنيز في صخور قاع بحيرة "فوهة غيل" على الكوكب الأحمر. هذا المعدن يوجد عادة في البحيرات على الأرض بسبب ظروف الأكسدة العالية فيها، والتي تتسبب في تكوين بلورات المنغنيز في وجود الأكسجين.
كما يشير اكتشاف المنغنيز بكميات كبيرة إلى أن الرواسب تشكلت في نهر أو دلتا أو بالقرب من شاطئ بحيرة قديمة. هذا يعني أن ظروفا مماثلة للأرض ربما استمرت في "فوهة غيل" عندما كانت مملوءة بالماء في العصور الماضية، وفقًا لموقع "Science Alert".
آراء الخبراء
قالت نينا لانزا، الباحثة الرئيسية في فريق مركبة "ناسا": "إن بيئة بحيرة فوهة غيل، كما كشفت عنها هذه الصخور القديمة، تمنحنا نافذة على بيئة صالحة للسكن تبدو مشابهة بشكل مدهش لأماكن على الأرض اليوم".
من جانبه، صرح باتريك غاسدا، عالم الكيمياء الجيولوجية وأحد أعضاء مجموعة علوم وتطبيقات الفضاء في مختبر لوس ألاموس الوطني: "من الصعب أن يتشكل أكسيد المنغنيز على سطح المريخ، لذلك لم نتوقع العثور عليه بمثل هذه التركيزات العالية في رواسب الشاطئ".
وأضاف: "تشير هذه النتائج إلى عمليات أكبر تحدث في المريخ. يظهر أن الغلاف الجوي أو المياه السطحية تظهر أنه يجب القيام بالمزيد من العمل لفهم الأكسدة على المريخ".
الاستنتاجات والدلالات
خلص الفريق إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو ترسيب أكاسيد المنغنيز على طول شاطئ البحيرة في وجود غلاف جوي غني بالأكسجين. ويشير هذا الاكتشاف إلى وجود بيئة بحيرة طويلة العمر وصالحة للسكن في "فوهة غيل" القديمة على المريخ.
ومع ذلك، لا يزال مصدر هذا الأكسجين غير واضح. من الممكن أن تكون تأثيرات النيازك في وقت مبكر من تاريخ المريخ قد أطلقت الأكسجين من رواسب الجليد السطحية، كما قد تكون الأكسدة التي توسطت فيها الميكروبات قد تركت بصمات حيوية ومواد عضوية في الصخور الحاملة للمنغنيز.
تشير الصخور الرسوبية التي استكشفتها المركبة إلى مزيج من الرمال والطمي والطين، حيث تتميز الصخور الرملية بأنها أكثر مسامية، ويمكن للمياه الجوفية أن تمر بسهولة عبر الرمال مقارنة بالطين الذي يشكل معظم صخور قاع البحيرة في "فوهة غيل".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً