مستثمرو الأسهم يستعدون لصيف غير عادي قد يكون أفضل مما يعتقدون
![مستثمرو الأسهم يستعدون لصيف غير عادي قد يكون أفضل مما يعتقدون مستثمرو الأسهم يستعدون لصيف غير عادي قد يكون أفضل مما يعتقدون](https://img.3agel.news/KGZ9IxzrAI-x89uafssHVmCTXvukKirK7wo2kXDajtw/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvNlF/SZjU2ME/M0eklyS/U1ETHpT/YkVKSU5/peDdkbX/FndXYzR/1g2OGtN/dy53ZWJ/w.webp)
استعداد المستثمرين لفرص الصيف غير المتوقعة في سوق الأسهم
رغم المخاوف من عمليات بيع مكثفة في السوق هذا الصيف، يتوقع المحللون عكس ذلك، إذ قد تشهد الأسهم مكاسب أقوى مما هو متوقع. فالصيف، الذي يُعرف تاريخيًا بسمعته السيئة، يحمل جانباً غير مستغل مرتبط بمكاسب قوية بسبب ارتباطه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
أداء سوق الأسهم في الصيف:
أظهرت البيانات التاريخية ارتفاع الأسهم في المتوسط خلال الفترة الممتدة من يوم الذكرى (آخر يوم اثنين من مايو) إلى عيد العمال (أول يوم اثنين من سبتمبر). فعلى الرغم من الأفكار الشائعة عن ضعف أداء السوق في الصيف، كان الأداء إيجابيًا في ثلثي تلك الفترة، مع تراجع في الثلث المتبقي، وهذا قبل الأخذ بعين الاعتبار الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.
ووفقًا لشركة "سي إف آر أيه" للاستخبارات المالية، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب متوسطة بنسبة 1.6% خلال فصل الصيف منذ عام 1945. وكانت معظم الأعوام إيجابية، ولكن في 19 عامًا شهدت انتخابات رئاسية، تجاوز أداء مؤشر إس آند بي 500 المتوسط بكثير، حيث بلغ متوسط المكاسب 3.7%، وكان مرتفعًا في 80% من تلك الفترة.
عوامل تدعم السوق خلال الصيف
إلى جانب العامل التاريخي، هناك أسباب أخرى تجعل من بيع الأسهم بالصيف أمرًا مستبعَدًا، منها:
- تعامل الشركات مع أسعار الفائدة المرتفعة: تعلمت الشركات التعايش مع أسعار الفائدة المرتفعة.
- استقرار أسعار النفط: أسعار النفط مستقرة، ومن المرجح أن تحافظ أوبك بلس على الوضع الراهن للإنتاج.
المخاطر المحتملة
على الرغم من التوقعات الإيجابية، تظل هناك مخاطر محتملة تهدد السوق، وهي:
- ارتفاع مستمر في التضخم: قد يؤدي ارتفاع التضخم المستمر إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، مما قد يثبط معنويات المستثمرين.
- ارتفاع عائدات السندات: إذا لم يتم السيطرة على التضخم، فقد تستمر عائدات السندات في الارتفاع وتؤدي إلى عمليات بيع للأسهم.
وعلى الرغم من هذه المخاطر، يتوقع المحللون تقلبًا في السوق هذا الصيف، مع إمكانية حدوث تراجع آخر في الخريف بعد ارتفاع بنسبة 5.5% في أبريل. كما يتوقعون انخفاضًا ثانيًا هذا العام، ولكنهم لا يتوقعون سوقًا هابطة جديدة أو تصحيحًا كبيرًا، نظرًا لأن عمليات البيع غالبًا ما تتبع عمليات بيع أخرى في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وفقًا للمحلل المالي سام ستوفال، فإن القطاعات التي حققت أفضل أداء تاريخيًا في الصيف هي القطاعات الدفاعية، مثل الرعاية الصحية. ويوضح أنه من المتوقع أن يكون قطاع التكنولوجيا الحيوية هو الأفضل أداءً في قطاع إس آند بي، حيث اكتسب في المتوسط 7% في فترة الصيف منذ عام 1990.
استنتاج
على الرغم من المخاوف من عمليات بيع مكثفة في الصيف، فإن سوق الأسهم قد تشهد أداءً إيجابيًا مدفوعًا بالعوامل التاريخية وانخفاض المخاطر المحتملة. ومع ذلك، من المهم أن يظل المستثمرون مدركين للمخاطر التي قد تؤثر على السوق، مثل ارتفاع التضخم أو ارتفاع عائدات السندات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً