مسابقة الأغنية "يوروفيجن" 2024 - سياسية رغما عنها!

مسابقة يوروفيجن: تمزج بين الموسيقى والسياسة على الدوام

منذ نشأتها، كانت مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" ساحة لمناقشة ما إذا كانت سياسة أم لا. رغم تأكيد اتحاد البث الأوروبي (EBU) على الحياد السياسي للمسابقة، إلا أن الأغاني ذات الرسائل السياسية الواضحة آخذة في الازدياد. وتزداد صعوبة الالتزام بهذا الحياد مع مشاركة إسرائيل في هذه النسخة.

نسخة 2024: إسرائيل تحت دائرة الضوء

في ظل استمرار الصراع في الشرق الأوسط، تواجه إسرائيل انتقادات بسبب هجماتها على قطاع غزة. وطالب بعض أعضاء اتحاد البث الأوروبي باستبعاد إسرائيل من المسابقة، لكن تم منع ذلك بتعديل كلمات أغنية ممثلة إسرائيل. ومع ذلك، فإن الاحتجاجات لا تزال مستمرة.

الجدل السياسي عبر تاريخ يوروفيجن

لم تكن مشاركة إسرائيل مثيرة للجدل، فقد ظهرت خلافات سياسية منذ النسخة الأولى للمسابقة في عام 1956. وشمل ذلك خلافًا في إسبانيا في عام 1968 حول استخدام اللغة الكتالونية، وتقاطع يوناني تركي في عام 1975 بسبب قبرص، ومحاولة مصادرة فوز إسرائيل في عام 1978.

استبعاد الدول بسبب الرسائل السياسية

لم يتردد اتحاد البث الأوروبي في استبعاد الدول بسبب الرسائل السياسية في أغانيها. تم استبعاد جورجيا في عام 2009 بسبب كلمات معادية لروسيا، وبيلاروسيا في عام 2021 لدعمها الديكتاتور ألكسندر لوكاشينكو. كما تم استبعاد روسيا في عام 2022 بسبب غزوها لأوكرانيا.

تصويت منحاز في لجان التحكيم

إلى جانب الأغاني المثيرة للجدل، كان التصويت المنحاز في لجان التحكيم الوطنية مثيرًا للقلق. على سبيل المثال، منحت لجنة التحكيم الروسية في عام 2014 صفر نقطة لكونشيتا فورست، بينما اختار الجمهور الروسي منحها المركز الثالث.

المطالب السياسية من الجمهور والفنانين

غالبًا ما أدت المطالب السياسية الصريحة من الجمهور أو الفنانين إلى عقوبات. في عام 2019، غُرمت هيئة الإذاعة الأيسلندية بسبب رفع علم فلسطين، وفي نفس العام، أثار عرض مادونا الجدل بسبب ظهور علم فلسطين على ملابس الراقصين.

الترتيبات الأمنية المشددة في مسابقة 2024

ستستضيف مالمو السويدية مسابقة يوروفيجن 2024 وسط إجراءات أمنية مشددة. تم تعزيز وجود الشرطة وانتشار كاميرات المراقبة، كما أن قوات الأمن في حالة تأهب قصوى. كما تم الإعلان عن احتجاجات كبيرة ضد إسرائيل خلال أسبوع المسابقة.