مسؤول أممي ينتقد نتنياهو لوصفه غارة رفح بأنها "خطأ مأساوي": هجوم غير مقبول

انتقادات أممية حادة لوصف نتنياهو لغارة رفح بأنها مجرد خطأ

وجه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب وصفه للغارة الجوية الإسرائيلية القاتلة التي استهدفت مخيم رفح للاجئين، بأنها مجرد "خطأ مأساوي".

وفي تصريح له يوم الاثنين، قال غريفيث: "بغض النظر عما إذا كانت الضربة جريمة حرب أو خطأ مأساوي، فلا نقاش بأن ما حدث ليلة أمس كان أحدث وأبشع فظائع الحرب الإسرائيلية على غزة".

وأضاف غريفيث: "وصف هذا الحادث بأنه خطأ هو مجرد محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية، فهو لا يعني شيئًا لعائلات الضحايا والذين فقدوا أحباءهم وأولئك الذين يحاولون إنقاذ الأرواح".

تحذيرات أممية متكررة من كارثة إنسانية وشيكة بغزة

شدد غريفيث على أن الأمم المتحدة حذرت مرارًا وتكرارًا من مخاطر العملية العسكرية الإسرائيلية على المدنيين في غزة، قائلاً: "حذرنا بشكل متكرر من أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، لا الملاجئ ولا المستشفيات ولا حتى المناطق الإنسانية".

وتابع قائلاً: "حذرنا أيضًا من أن أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى مذبحة".

وأدان غريفيث بشدة الغارة التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصًا وإصابة 200 آخرين، واصفًا إياها بأنها "هجوم غير مقبول على الإطلاق".

تحقيق إسرائيلي في الحادث دون تفاصيل

كان نتنياهو قد اعترف، في خطاب أمام الكنيست يوم الاثنين، بأن الغارة كانت "خطأ مأساويًا"، لكنه ألقى باللوم على حركة حماس وقال إنها تستخدم المدنيين "دروعًا بشرية".

وأضاف نتنياهو: "على الرغم من بذل قصارى جهدنا لتجنب إيذاء المدنيين، فقد حدث خطأ مأساوي الليلة الماضية، ونحن نحقق في الحادث".

ولم يقدم نتنياهو أي تفاصيل عن التحقيق أو الجهة المسؤولة عن خطأ الاستهداف أو الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء المأساوية في المستقبل.