مزايداتٌ مستمرّة في ملفّ النزوح
المواقف السياسية من ملف اللاجئين
لا تزال المواقف السياسية من ملف اللاجئين دون تغيير يذكر، سواء من حيث الشكل أو المضمون. وينتظر لبنان تطورات خارجية قبل اتخاذ أي خطوات محلية. وتعكس آراء الجلسة البرلمانية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الانقسام مجدداً، حيث يرى البعض الهبة الأوروبية البالغة مليارًا و200 ألف يورو رشوة لإبقاء اللاجئين السوريين في البلاد، بينما يعتبرها آخرون تعويضًا عن الخسائر التي تكبدها لبنان بسبب وجود اللاجئين السوريين بكثافة على أراضيه. وعلى الرغم من توقف النقاش حول الانتخابات الرئاسية تقريبًا بسبب جمود الحوار والمبادرات الدولية، زار السفير السعودي وليد البخاري كليمنصو أمس والتقى بالرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور. وقد بحثوا مختلف القضايا العامة كما أكدت الزيارة العلاقة المستمرة والتشاور بين الجانبين، وجاءت بعد أيام قليلة من لقاء جنبلاط بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
النزاع حول المساعدات الأوروبية
تشكل المساعدات الأوروبية المقدمة للبنان نقطة خلاف رئيسية بين الجهات السياسية. ويعتبرها البعض مساعدات ضرورية لمساعدة لبنان على تحمل أعباء أزمة اللاجئين، بينما يرى آخرون أنها حافز لإبقاء اللاجئين في البلاد. ويتجسد هذا الخلاف في مواقف زعماء الأحزاب، حيث أعرب بعضهم عن دعمه للمساعدات بينما رفضها آخرون. وقد فشلت محاولات التوصل إلى توافق في الرأي بشأن هذه المسألة حتى الآن.
التطورات الخارجية وإمكانية الحل
يتطلع لبنان إلى تطورات خارجية تؤثر على أزمة اللاجئين. فالأوضاع في سوريا وإمكانية العودة الآمنة للاجئين من العوامل المهمة التي ستشكل مستقبل الأزمة في لبنان. كما أن الدعم الدولي، بما في ذلك المساعدات المالية والقروض، أمر بالغ الأهمية. ومن المتوقع أن تستمر المناورات السياسية والمزايدات بشأن أزمة اللاجئين حتى يحدث تغيير كبير في الظروف الخارجية أو يتوصل اللبنانيون إلى حل داخلي مقبول بين جميع الأطراف.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً