مدفوعا بمراكز البيانات وثورة الطاقة الخضراء .. هل يكون النحاس هو النفط الجديد؟

النحاس: سلعة القرن القادم؟

يُنظر إلى النحاس على نطاق واسع على أنه سلعة حيوية في القرن الحادي والعشرين، حيث يُتوقع أن يلعب دوراً محورياً في تشكيل اقتصادنا ومجتمعنا. وعلى غرار النفط في العقود الماضية، يشهد النحاس طفرة هائلة مدفوعة بعوامل متعددة، بما في ذلك:

• الذكاء الاصطناعي (AI): أدى ظهور الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الطلب على النحاس المستخدم في الإلكترونيات المتطورة وأجهزة الكمبيوتر.
• مراكز البيانات: تعتمد مراكز البيانات بكثافة على النحاس لأسلاكها وتوصيلاتها، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على هذا المعدن.
• الطاقة الخضراء: يعد النحاس مكوناً أساسياً في الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، مما يدعم الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة.
• الصناعات العسكرية: يستخدم النحاس أيضًا في تصنيع الأسلحة والذخائر.

شح العرض وارتفاع الأسعار

على الرغم من الطلب المتزايد، فإن العرض من النحاس محدود، حيث يستغرق إنشاء منجم نحاس جديد ما بين 12 و26 عامًا. وقد أدى هذا النقص في العرض إلى ارتفاع أسعار النحاس بشكل ملحوظ، حيث وصلت مؤخرًا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند حوالي 10000 دولار للطن في لندن.

المستقبل المشرق للنحاس

يتوقع الخبراء أن يستمر الطلب على النحاس في الارتفاع في العقود القادمة. يُعتقد أن هذه العوامل مجتمعة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النحاس بشكل أكبر، مما سيجعله سلعةً استثمارية جذابة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من النمو المتوقع في هذه الصناعة.