محمود عبّاس يحذّر من كارثة تهدّد الفلسطينيين

التحذيرات الفلسطينية من كارثة وشيكة

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن مخاوفه العميقة إزاء احتمال ترحيل إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الأردن، عقب الانتهاء من حربها المستمرة على قطاع غزة منذ ما يقرب من سبعة أشهر.

وأشار عباس خلال كلمته في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض إلى أن إسرائيل دمرت ما لا يقل عن 75% من قطاع غزة، وقتلت أكثر من 34 ألف فلسطيني خلال 200 يوم، معظمهم من النساء والأطفال.

مخاوف من تهجير جماعي وتدمير مدينة رفح

وحذر الرئيس الفلسطيني من مخطط محتمل لترحيل 2.2 مليون فلسطيني إلى خارج الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى مخاوفه من اجتياح وشيك لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث تجمع جميع سكان غزة هناك.

وأكد عباس أن الضربة الصغيرة المتبقية ستؤدي إلى أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني، مع تصاعد التحذيرات الفلسطينية والدولية من ارتفاع كبير محتمل في عدد الضحايا إذا نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لرفح.

تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الكارثة الإنسانية

حمل عباس الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية باعتبارها الجهة الوحيدة في العالم القادرة على الأمر بإجبار إسرائيل على وقف أعمالها الإجرامية.

كما شدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يجمع قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي.

مطالب دولية بالاعتراف بدولة فلسطين

طالب الرئيس الفلسطيني العالم بأن يعترف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، داعيًا الدول الأوروبية إلى اتباع نهج مماثل بالاعتراف بدولة فلسطين أسوة باعترافها بإسرائيل.

حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة

خلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023 أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وذلك وفقًا للبيانات الفلسطينية والأممية.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، بالإضافة إلى مطالبة محكمة العدل الدولية لإسرائيل باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.