محمد كركوتي يكتب: تنافس في تمويل «الرقائق»
![محمد كركوتي يكتب: تنافس في تمويل «الرقائق» محمد كركوتي يكتب: تنافس في تمويل «الرقائق»](https://img.3agel.news/o9O2aLjw7UWVac9-UyFp9pCA-C2KZxDcVLJ_5VFkPV4/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvSjE/4QTFkTE/ZUYlFFM/HZtTGJp/cHhuaGR/HTEFBZ2/1HS0lNR/mhSVWFq/Qi53ZWJ/w.webp)
الصناعة العالمية للرقائق: محور التقدم الأمني والاقتصادي
تهدف صناعة الرقائق أو أشباه الموصلات إلى قلب الأمن القومي للولايات المتحدة ودول العالم، حيث أصبحت القوة المحركة للابتكار التكنولوجي العالمي. وتسعى الدول إلى تطوير قدراتها في هذا المجال، مما أدى إلى تنافس شديد بين القوى الصناعية الكبرى.
أدركت إدارة بايدن أهمية صناعة الرقائق وحصلت على موافقة الكونجرس على تخصيص 52 مليار دولار لدعمها، حيث انخفضت حصة الولايات المتحدة في السوق العالمية من 37% في عام 1990 إلى 12% فقط. كما توجهت الصين نحو دعم هذه الصناعة بشكل كبير، رغم العقوبات الغربية التي تحد من وصولها إلى تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة.
الدعم الحكومي الهائل لقطاع الرقائق
تشمل جهود دعم صناعة الرقائق جميع القوى الصناعية الكبرى، من الاتحاد الأوروبي إلى تايوان والصين وكوريا الجنوبية. أعلنت حكومة كوريا الجنوبية عن حزمة حوافز بقيمة 19 مليار دولار، بينما واصلت الصين تقديم حزم دعم كبيرة أيضًا، على الرغم من القيود الغربية. ولا يزال الاتحاد الأوروبي يحتل المرتبة الخامسة بنسبة 10% من الإنتاج، بعد تايوان وكوريا الجنوبية بنسبة 20% لكل منهما، والصين بنسبة 15%.
هولندا واليابان: قوة في المعدات وتحدي فك القيود
تتقدم هولندا واليابان في مجال إنتاج معدات الرقائق. تسعى الصين جاهدة لفك القيود المفروضة عليها في هذا المجال، لكنها تواجه تحديات مستمرة. ويستخدمون في بعض الأحيان "سلاح" الرمال الصينية المستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات كأداة تفاوض.
تنافس عالمي وتوسيع الإنتاج المحلي
نشهد الآن "معركة" حقيقية بين القوى التصنيعية الكبرى، حيث يؤدي الدعم الحكومي إلى زيادة المنافسة. وبما أن الذكاء الاصطناعي والمنتجات الإلكترونية الحديثة تعتمد بشكل متزايد على الرقائق المتقدمة، فقد أصبح هذا القطاع حاسمًا للأمن القومي والتقدم الصناعي. وهذا يدفع البلدان إلى تسريع جهودها لتوطين صناعة الرقائق وتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في ظل التوترات التجارية المستمرة على الساحة العالمية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً