محمد رياض لـ«الشرق الأوسط»: تشبّعتُ من الدراما التلفزيونية
محمد رياض ينهل من خيرات الدراما التلفزيونية:
أكد الفنان المصري محمد رياض أن المسرح والمسلسلات قد أغدقت عليه بالإشباع الفني، معللاً قلة ظهوره على الشاشة الفضية بالتزاماته التلفزيونية. كما أوضح أن شخصية "العمدة فرماوي" التي جسدها في مسلسل "قلع الحجر" خلال رمضان الماضي أعادته بذكرياته إلى مسلسل "الضوء الشارد" الذي شارك في بطولته منذ ما يقرب من ربع قرن وحقق نجاحًا كبيرًا.
كشف رياض، الذي يترأس المهرجان القومي للمسرح المصري، عن استعداده للدورة الجديدة وتطلعه لتحويلها إلى مهرجان شعبي ينتظره الجمهور بفارغ الصبر كل عام.
الدراما الصعيدية: جاذبية لا تقاوم
أبرز رياض في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن الدراما الصعيدية تحظى باهتمام جماهيري واسع، وأن اللهجة التي قدمها في رمضان الماضي والخاصة بإحدى مناطق قنا كانت صعبة، لذا فقد حفظ الكثير قبل التصوير لإتقانها وتحقيق مصداقية الشخصية.
وأشار إلى أن مسلسل "قلع الحجر" كان المسلسل الصعيدي الوحيد في رمضان، وكان مكتوبًا بشكل جيد والشخصية غنية دراميًا وبها تحولات وصراعات تغريه كممثل، كما أن المسلسل طرح قضية مهمة تخص المجتمع الصعيدي وهي قضية النسب، وقد نجح بشكل فاق توقعاتنا.
عمر رياض: خطوات واثقة في عالم الفن
وعن مشاركة نجله عمر في المسلسل، قال: "وقع عمر على المسلسل قبلي، وقد اختاره المخرج حسني صالح بنفسه، وكان يعاملني في موقع التصوير على أنني ممثل، ويناديني (أستاذ محمد) ولم يخطئ مرة ويقول (بابا)".
وأضاف: "اعتدت أن يفاجئني عمر بالذهاب لاختبارات أداء في أعمال مختلفة، والحمد لله الناس تقبلته بشكل جيد على أنه ممثل، بعيدًا عن كونه نجل محمد رياض، لأن أبناء الفنانين يتعرضون لضغوط كبيرة عند عملهم بالفن، فإذا لمع أحدهم في عمل ينسبونه لأبيه".
لا يخفي رياض شعوره بالقلق على ابنه خلال التصوير ويقول: "كنت قلقاً عليه لأن الدور صعب واللهجة جديدة عليه، لكنني لم أوجهه في شيء فقد كنت على ثقة أنه في أيدٍ أمينة ومع مخرج يهتم بالممثل كثيراً". وأشار إلى أن "الفنانة المعتزلة شهيرة (جدة عمر) أشادت بالمسلسل وأثنت على أداء عمر، ورأيها طمأنني لأنه لو لم يعجبها شيء تقول رأيها بصراحة ولا تجامل أبداً".
إرث فني خالد:
قدم محمد رياض أكثر من 150 عملاً درامياً لعب بطولة 120 منها تقريبًا، وشارك مع نجوم كبار مثل نور الشريف في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" الذي لا يزال يلاقي الإقبال والتأثير الإيجابي القديم نفسه مع إعادة عرضه، حسب قوله، موضحًا أن "نجاح العمل الفني في قوة تأثيره، وهناك أعمال تحقق نجاحًا طاغياً في عرضها الأول ثم تتبخر من ذاكرة الجمهور".
ويرى رياض نفسه محظوظًا بالعمل وعلاقة النسب مع الفنان الكبير محمود ياسين منذ زواجه بابنته الفنانة رانيا، مما جعله يعايشه عن قرب ويلحظ إخلاصه للفن حسبما يقول: "كنت محظوظاً بالعمل معه في مسلسل (التوبة) وقد رأيته دوماً ممثلاً عظيماً شديد الاحترام لفنه، فحينما يكون مرتبطاً بالتصوير يستيقظ قبل موعده بساعات ليراجع السيناريو الذي كان يحرص على قراءته يومياً، علاوة على ثقافته العالية ووجهة نظره في الحياة، وأرى أنه من الصعب أن يجود الزمان بمثله".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً