محللون: البيانات الاقتصادية قدمت إشارات متضاربة للمتداولين في أسواق النفط

`إشارات متضاربة من البيانات الاقتصادية تربك متداولي النفط

تذبذبت أسعار النفط في الآونة الأخيرة، وسط تلقي متداولي النفط الخام إشارات متضاربة من البيانات الاقتصادية. ومن ناحية، أشار ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5% في أبريل إلى استمرار الضغوط التضخمية. ومن ناحية أخرى، جاء مؤشر أسعار المستهلكين متماشياً مع التوقعات، حيث ارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.3%، مما يشير إلى تباطؤ التضخم.

هذا التناقض في البيانات أثار مخاوف بين المتداولين حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أثر على معنويات المستثمرين وتقلبات الأسعار. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أشار في وقت سابق إلى ضرورة رؤية أدلة على تراجع التضخم إلى مستوى 2% قبل إجراء أي تخفيضات في أسعار الفائدة. ومع ذلك، كان يتوقع المتداولون تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في يونيو أو يوليو.

الديناميكية المتغيرة لأسواق النفط

يقول الخبراء إن ديناميكية أسواق النفط قد تغيرت قليلاً خلال الأسابيع الأخيرة. لا تزال صناديق التحوط تميل نحو جانب قصير الأجل في السوق، مما أدى إلى انخفاض التقلبات مع استقرار حركة الأسعار. وكان هذا إلى حد كبير بسبب عدم اليقين المستمر بشأن سياسات أوبك+ وارتفاع المخزونات النفطية الأمريكية.

ومع ذلك، تظل المخاطر الجيوسياسية قائمة في الخلفية، بما في ذلك الهجمات الأخيرة بطائرات بدون طيار على مصافي النفط الروسية وتوترات منطقة البحر الأحمر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذا كان التضخم سيبقى مرتفعًا، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الطلب على النفط.`,