محطات فاصلة في حلم قيام «الدولة الفلسطينية»
رحلة الاعتراف بدولة فلسطين: مراحل وتحديات
لطالما كانت القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمامات الدولية، وبخاصة الهدف المنشود بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقد خاضت السلطة الفلسطينية رحلة دبلوماسية طويلة على مستوى المؤسسات الدولية لتحقيق هذا الحلم.
إعلان الاستقلال والاعترافات الأولى
في 15 نوفمبر 1988، أعلن ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، قيام دولة فلسطين واتخذت العديد من الدول خطوات مماثلة، بلغ عددها 40 دولة. وفي عامي 2010 و2011، انضمت دول أمريكا الوسطى واللاتينية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
اتفاق أوسلو ومحاولات السلام
شهدت القضية الفلسطينية عام 1993 توقيع اتفاق أوسلو التاريخي، والذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية وإنشاء سلطة حكم ذاتي فلسطينية مؤقتة. وتلا ذلك اتفاقيات أخرى، بما في ذلك اتفاق باريس الاقتصادي واتفاق أوسلو الثانية، غير أن هذه الاتفاقيات واجهت تحديات كبيرة وفشلت في تحقيق السلام الدائم.
دبلوماسية دولية ومكانة المراقب
أطلقت السلطة الفلسطينية حملة دبلوماسية على مستوى المؤسسات الدولية وحصلت في عام 2012 على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة. وفي عام 2015، انضمت فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، مما سمح بفتح تحقيقات في العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية. كما حصلت فلسطين على عضوية كاملة في منظمة اليونيسكو، مما أدى إلى انسحاب إسرائيل والولايات المتحدة من المنظمة في عام 2018.
اعترافات أوروبية متوالية
في عام 2014، أصبحت السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، تلتها دول أخرى مثل جمهورية التشيك والمجر وبولندا. وفي السنوات الأخيرة، أعلنت دول أوروبية إضافية، بما في ذلك إسبانيا وآيرلندا والنرويج، اعترافها بالدولة الفلسطينية.
ردود أفعال متباينة
قوبلت اعترافات الدول الأوروبية بتباين في ردود الفعل. رحبت السلطة الفلسطينية بهذه الخطوة واعتبرتها خطوة نحو تحقيق الدولة الفلسطينية. في حين نددت إسرائيل بهذه التحركات واستدعت سفيريها من آيرلندا والنرويج. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه إقامة دولة فلسطينية معلنا عزمه تقديم تشريع للكنيست يرفض أي إملاءات دولية بهذا الخصوص.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً