مجموعة صور جديدة للكون يرصدها “إقليدس”

صور مذهلة للكون تُسبر أغوار لغز المادة المظلمة

تُعد هذه المجموعة من الصور المُلتقطة مؤخرًا بواسطة تلسكوب "إقليدس" الفضائي الأوروبي خطوة كبيرة نحو كشف أسرار الكون. إذ تم تجهيز التلسكوب برؤية واسعة النطاق لالتقاط صور لعدد هائل من المجرات، مما سيساعد العلماء على فهم تكوين الكون بشكل أفضل.

لمحة عن المادة المظلمة

تهدف بعثة "إقليدس" إلى معالجة أحد أكبر ألغاز علم الكونيات، ألا وهي طبيعة المادة المظلمة. يُعتقد أن المادة المظلمة تشكل ما يصل إلى 27% من الكون ولكنها غير مرئية ولا تتفاعل مع الضوء. ومع ذلك، يمكن استنتاج وجودها من خلال تأثيرها الجذبوي على المجرات والضوء.

صور تكشف عن تأثير المادة المظلمة

تسلط الصور الجديدة الضوء على تأثير المادة المظلمة على المجرات وتكوينها. فعلى سبيل المثال، تُظهر صورة عنقود المجرات "أبيل 2390" قوسًا مضيئًا حول العنقود. وهذا القوس هو في الواقع انحراف للضوء من مجرات بعيدة بسبب وجود كتلة كبيرة من المادة المظلمة في العنقود.

وفي صورة أخرى لسديم "ميسييه 78"، يلتقط "إقليدس" لحظة ولادة النجوم. وتُظهر الصورة سحبًا جزيئية كثيفة تتكثف لتكوين نجوم جديدة. ويمكن رؤية ضوء باهت متسربًا من العنقود، والذي يُعتقد أنه ناتج عن نجوم حديثة التكوين محاطة بشبكات جاذبية من المادة المظلمة.

اكتشافات أخرى

إلى جانب الكشف عن المادة المظلمة، تتيح صور "إقليدس" أيضًا للعلماء دراسة توزيع المجرات وخصائصها. على سبيل المثال، تُظهر صورة المجرة الحلزونية "إن جي سي 6744" بوضوح هيكلها الحلزوني وكتل النجوم الفردية. كما تكشف صورة مجموعة "دورادو" عن وجود مجرة قزمة صغيرة لم تُكتشف من قبل.

المستقبل

ستستمر بعثة "إقليدس" في السنوات القادمة في رصد المجرات ودراسة تأثير المادة المظلمة على تكوين الكون. ومن المتوقع أن تؤدي الاكتشافات التي تم الحصول عليها من هذه الصور إلى تعميق فهمنا للكون وإلهام الأجيال القادمة من علماء الفلك.