مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. 43 عاماً مزدهرة بالإنجازات
مجلس التعاون الخليجي: 43 عامًا من التكامل والازدهار
25 مايو 1981م، انطلقت مسيرة عظيمة من الإنجازات بتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يجسد أواصر التعاون الوثيق بين دول المنطقة. وعلى مدار 43 عامًا، حقق المجلس منجزات بارزة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما أحدث نقلة نوعية في حياة شعوب دول المجلس.
التكامل في المجالات الرئيسيةحدد النظام الأساسي لمجلس التعاون الأهداف الرئيسية لتأسيسه، والتي تركزت حول تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والجمارك والمواصلات، بالإضافة إلى الشؤون التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والإعلامية والسياحية والتشريعية والإدارية. ويهدف المجلس إلى دفع عجلة التقدم العلمي والتقني، وإقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع التعاون بين القطاع الخاص.
الإنجازات البارزة
التنسيق السياسي: نجح المجلس في توحيد وتنسيق رؤى وتطلعات دوله، مما مكنها من تحقيق تقدم كبير في مختلف المجالات وتعزيز التنمية والازدهار والرفاه لشعوبها. كما نجح في تعزيز مكانته الإقليمية والدولية وتفاعله وحضوره على الساحة الدولية، ليكون شريكًا فاعلاً وموثوقًا به لترسيخ الأمن والاستقرار في العالم.
التكامل الاقتصادي: شكل التنسيق والتكامل والترابط الاقتصادي أحد الأهداف الرئيسة لمجلس التعاون، حيث نجح في تنشيط حركة التجارة بين دوله الشقيقة بفضل الاتحاد الجمركي وإنشاء السوق الخليجية المشتركة. كما يوفر المجلس لمواطني دوله معاملة وطنية في أي دولة من الدول الأعضاء، مما يضمن لهم جميع المزايا التي تمنح للمواطنين في جميع المجالات، بما في ذلك التنقل والإقامة والعمل والتأمين الاجتماعي والتقاعد وممارسة المهن والحرف والأنشطة الاقتصادية والاستثمارية وتملك العقار وتنقل رؤوس الأموال والمعاملة الضريبية وتداول الأسهم وتأسيس الشركات والاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.
الأمن والاستقرار: حافظت دول مجلس التعاون على مدى السنين على استقرارها في مواجهة كافة التحديات والأزمات، بفضل تكاتفها وترابطها. فقد كانت درعًا منيعًا أمام أي محاولات لبث الفوضى أو العنف والإرهاب، ويمكن اعتبار الاتفاقية الأمنية الخليجية التي جرى اعتمادها في عام 2013 واتفاقية الدفاع المشترك التي تم التوقيع عليها في عام 2000 من أبرز الإنجازات في هذا الصدد.
الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية: حققت دول المجلس تعاونًا مثمرًا في هذه المجالات، فقد تمتع مواطنوها بالمعاملة الوطنية في أي دولة من الدول الأعضاء، وحظي التعليم باهتمام خاص من خلال إنشاء الشبكة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي، وفي المجال الصحي، شهدت جائحة كورونا تنسيقًا وتعاونًا كبيرًا بين دول المجلس لمكافحة انتشار الفيروس ومواجهة تحديات الجائحة وتبادل المعلومات والتحديثات الوبائية.
لقد أسهم تكاتف وترابط دول مجلس التعاون الخليجي على مدار 43 عامًا في تحقيق منجزات كبيرة، تبعث على الفخر والاعتزاز وتدفع نحو مواصلة وتعزيز هذه المسيرة المزدهرة، لتحقيق المزيد من التكامل والاتحاد لدول الخليج العربية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً