ما هي الأغذية الصالحة للأكل في الفضاء الخارجي؟
الغذاء في الفضاء: التحديات والفرص
مع عودة الإنسان إلى القمر في الأفق وزيادة الرحلات الفضائية التجارية، نجد أنفسنا نواجه سؤالًا جوهريًا: ما الذي سنأكله في الفضاء؟
تقليديًا، كان رواد الفضاء يعتمدون على الطعام المعبأ مسبقًا والمجفف والمجمد، ولكن مع زيادة مدة المهمات الفضائية، أصبحت الحاجة إلى نظام غذائي متنوع ومغذٍ أكثر أهمية. دخلت وكالة ناسا في شراكة مع شركات مبتكرة لإيجاد طرق لإنتاج الغذاء في الفضاء بموارد محدودة وفضلات أقل.
الابتكار في الأطعمة الفضائية
تستكشف مشاريع مثل Solar Foods وInterstellar Lab وMycorena طرقًا لتحويل ثاني أكسيد الكربون والماء والبكتيريا إلى بروتينات صالحة للأكل. كما يبحثون في زراعة الخضروات والفطريات في بيئات خالية من الجاذبية. وتركز ابتكاراتهم على خلق نظام غذائي دائري يقلل من النفايات ويوفر التغذية لرواد الفضاء.
انضم الطهاة المشهورون مثل راسموس مونك إلى السباق، حيث طوروا قوائم طعام مصممة خصيصًا لرحلات الفضاء التجارية. هذه الرحلات، على الرغم من تكلفتها الباهظة، توفر منصة لاختبار الأطعمة الفضائية المبتكرة.
الأثر على الأرض
تتجاوز أهمية الأطعمة الفضائية المبتكرة كونها مجرد مسألة إمدادات غذائية لرواد الفضاء. فهي أيضًا بمثابة محفز للابتكار الغذائي على الأرض. مع تزايد الضغوط على مواردنا الطبيعية بسبب تغير المناخ، فإن البحث عن طرق لإنتاج الغذاء بكفاءة وبدءًا من مصادر مستدامة أمر بالغ الأهمية.
تعتمد هذه المشاريع على مبادئ الاقتصاد الدائري، حيث يتم إعادة استخدام النفايات وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة. ومن خلال تطوير أنظمة غذائية تعمل في البيئات القاسية للفضاء، فإننا نكتشف حلولًا لمشاكل الغذاء على الأرض أيضًا.
تستعد وكالة ناسا لإطلاق المرحلة الثالثة من مسابقة الغذاء في المهمات الفضائية الطويلة هذا الصيف، والتي ستُختبر فيها هذه المشاريع في ظروف تحاكي الفضاء. ومن المتوقع أن تؤثر الأطعمة الفضائية المبتكرة بشكل كبير على غذائنا في المستقبل، سواء في الفضاء أو على الأرض.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً