ما هو تأثير تهديد «غوغل» بوقف «مبادرة الأخبار» في أميركا على الناشرين؟

تهديد جوجل بوقف مبادرة الأخبار في الولايات المتحدة الأمريكية

دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط الصراع بين شركة جوجل والناشرين بشأن عوائد الأخبار، الأمر الذي عدّه خبراء خطوة قد تدفع دولًا أخرى إلى السعي لإجبار جوجل ومنصات التواصل على الدفع مقابل نشر المحتوى الإخباري. وحذّروا من «إمكانية أن يتضرر الجمهور» حال عدم الوصول إلى صيغة ملائمة لحلحلة الصراع.

كانت جوجل قد هددت أخيرًا بوقف استثماراتها في مبادرة «جوجل للأخبار» داخل الولايات المتحدة، إذا مرّرت ولاية كاليفورنيا مشروع قانون جديدًا من شأنه فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الكبرى مقابل الروابط إلى محتوى الأخبار. ولقد دفع تهديد جوجل بوقف «مبادرة الأخبار» إلى تساؤلات بشأن تأثير ذلك على الناشرين.

تأثير تهديد جوجل على الناشرين

ستكون لتقييد نشر الأخبار على جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى أثر كبير على الناشرين، لأن المواقع الإخبارية لم تجد حتى الآن وسائل بديلة، جادة ونافعة، لترويج ونشر محتواها. كما أن حجم الاستنزاف الذي يتعرّض له الناشرون بسبب حرمانهم من العوائد المادية للمحتوى الذي ينتجونه كبير لا سيما مع اعتماد القراء على تصفح الأخبار عبر منصات التواصل ومحرك البحث جوجل.

وقد سبق بعض الدول ولاية كاليفورنيا في هذا المجال، منها أستراليا التي سنت عام 2021 قانونًا أجبر شركات التكنولوجيا على التفاوض مع الناشرين بشأن عائدات الأخبار، وتبعتها كندا بقانون مماثل.

تداعيات الصراع على مستقبل الأخبار

يخشى الخبراء من أن الصراع بين جوجل والناشرين قد يؤدي إلى تدهور جودة الأخبار المتاحة للجمهور. إذا لم يعد بإمكان الناشرين كسب المال من المحتوى الذي ينتجون، فقد يضطرون إلى خفض عدد الموظفين أو وقف عملياتهم تمامًا. هذا سيؤدي إلى انخفاض كمية ونوعية الأخبار المتاحة للمواطنين، مما قد يكون له تأثير سلبي على الديمقراطية والمجتمع بشكل عام.

من المهم أن يجد جوجل والناشرون طريقة للعمل معًا لإيجاد حل لهذا الصراع. يجب أن تدرك جوجل أهمية الصحافة المستقلة ويجب أن تكون على استعداد لدفع ثمن المحتوى عالي الجودة الذي ينتجه الناشرون. يجب على الناشرين أيضًا أن يكونوا على استعداد للعمل مع جوجل لإيجاد طريقة لجعل نموذج أعمالهم مستدامًا.