ما حقيقة المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي؟
المقابر الجماعية في مستشفى ناصر
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا ادعاءات بوجود مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخان يونس، حيث تم انتشال جثث مقطوعة الرأس أو الأطراف، وزُعم أن أعضاءها قد تمت سرقتها.
تحقيق بي بي سي
حقق فريق بي بي سي في هذه الادعاءات وتوصل إلى النتائج التالية:
- عثر الدفاع المدني الفلسطيني على ثلاث مقابر جماعية في ساحة المستشفى، تضم ما يزيد عن 280 جثة.
- دفن المدنيون الفلسطينيون الجثث في هذه المقابر خلال الأشهر الأخيرة بسبب الحصار الإسرائيلي في خان يونس.
- نبشت القوات الإسرائيلية القبور أثناء مداهمتها للمستشفى في محاولة للعثور على رهائن إسرائيليين، ثم أعادت دفن الجثث.
- تتوافق تصريحات الدفاع المدني الفلسطيني مع الرواية الإسرائيلية، لكن لا يستبعد أن تكون القوات الإسرائيلية قد أضافت قبورًا جديدة أثناء المداهمة.
سرقة الأعضاء المزعومة
انتشرت ادعاءات بأن القوات الإسرائيلية سرقت أعضاء وأطراف الجثث، لكن استشاري الطب الجنائي أكد أن الجروح والقطع الظاهرة في الفيديوهات لم تتم بأدوات طبية، بل بأسلحة ثقيلة.
جثمان بلا رأس
تداولت الصورة جثة مقطوعة الرأس، لكن الخبير أكد أن الصورة قد تم التقاطها في يوم الوفاة أو اليوم التالي على الأكثر، وهو ما يتنافى مع الادعاء بأن الجثة تعود لشخص قُتل قبل انسحاب القوات الإسرائيلية.
جثة مكبلة
انتشرت أيضًا صورة لجثة مقيدة، من المرجح أنها تعود لأحد المعتقلين من قبل القوات الإسرائيلية. وحصلت بي بي سي على لقطات لجنود إسرائيليين يقومون بتحريك أسرة في المستشفى مع تقييد أيدي الأشخاص الموجودين عليها.
الخلاصة
في حين أكد الدفاع المدني الفلسطيني وجود مقابر جماعية في مستشفى ناصر، إلا أن تحقيق بي بي سي يشير إلى أن الادعاءات بسرقة الأعضاء لا أساس لها من الصحة، وأن القوات الإسرائيلية أعادت دفن الجثث التي نبشتها خلال مداهمة المستشفى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً