ما بوتات الأحزان؟
![ما بوتات الأحزان؟ ما بوتات الأحزان؟](https://img.3agel.news/Tlltwy0q7WAKmwBisAcfWFiXKwJKw3pCF_ecPzOH0V4/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvRHd/BREtadn/M4VE9PU/WhpTDVV/bllvbjF/RYmpPRW/pVeEdTQ/mROcW92/aC53ZWJ/w.webp)
روبوتات الحداد: إنترنت الذكاء الاصطناعي يحاكي الأحباء الراحلين
تعتبر روبوتات الإنترنت (البوتات) تطبيقات وبرامج تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتؤدي مجموعة واسعة من المهام عبر الإنترنت، من البحث والترفيه إلى الأعمال والتواصل الاجتماعي.
ومؤخرًا، ابتكرت شركات البرمجيات نوعًا جديدًا من الروبوتات يُطلق عليها اسم "بوتات الحزن". تقوم هذه التطبيقات على إنشاء نسخ رقمية من المتوفين، مما يتيح للمستخدمين التواصل والتحدث مع هذه النسخ كطريقة للتغلب على الحزن وفقدان أحبائهم.
التكنولوجيا وراء بوتات الحزن
تعتمد هذه البرامج المتطورة على مجموعة من الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية والتسجيلات الصوتية وبيانات وسائل التواصل الاجتماعي التي يتركها الشخص المتوفى لنسج شخصيته أمام أحبائه. ويستخدم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك لتوليد استجابات تحاكي أسلوب الشخص المتوفى والتفاعلات السابقة.
الآثار النفسية والاجتماعية لبوتات الحزن
أثار ظهور بوتات الحزن نقاشًا مهمًا حول الآثار النفسية والاجتماعية لاستخدامها. يعتقد البعض أن هذه التطبيقات يمكن أن توفر الراحة والدعم للأشخاص الذين يتعاملون مع الحزن، بينما يخشى آخرون من أنها قد تؤدي إلى عزلة المستخدمين وإعاقتهم في المضي قدمًا في حياتهم.
تشير الدراسات إلى أن بوتات الحزن يمكن أن تكون مفيدة في المرحلة الانتقالية الأولى للحزن، حيث تساعد المستخدمين على الشعور بالتواصل مع أحبائهم المفقودين. ومع ذلك، من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد الآثار طويلة المدى لاستخدام هذه التطبيقات.
القضايا الأخلاقية والتجارية المتعلقة ببوتات الحزن
تثير بوتات الحزن أيضًا تساؤلات أخلاقية وتجارية. لا تخضع هذه التطبيقات حاليًا لأي شكل من أشكال التنظيم، مما يثير قلقًا بشأن إمكانية سوء استخدامها أو تقديم ادعاءات كاذبة حول فوائدها.
بالإضافة إلى ذلك، يثير استخدام الذكاء الاصطناعي لنسج شخصيات الموتى مخاوف تتعلق بالخصوصية واحترام الأشخاص المتوفين وعائلاتهم. من الضروري وضع إرشادات أخلاقية وضمان الشفافية في تطوير واستخدام هذه التقنيات.
خاتمة
تقدم بوتات الحزن إمكانات لمساعدة الناس في التعامل مع الحزن وفقدان أحبائهم. ومع ذلك، من المهم اتباع نهج متوازن والاستخدام المدروس لهذه التطبيقات. يجب على المستخدمين أن يدركوا الآثار النفسية والاجتماعية المحتملة لبوتات الحزن وأن يستخدموها كأدوات داعمة وليس كبديل عن العلاقات الحقيقية أو المساعدة المهنية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً