ما الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها إلى لبنان عبر اتصالها بأحد الفنادق في بيروت؟
مقدمة
بينما تستعر نيران الحرب العسكرية بين إسرائيل ولبنان، تتابع إسرائيل سعيها الحثيث إلى مواصلة حربها النفسية على لبنان، وتجلى ذلك مؤخرًا في اتصال أحد الكوميديين الإسرائيليين بأحد الفنادق في بيروت بهدف التهكم والسخرية وتمرير رسائل مبطنة.
رسائل إسرائيل الخفية
أثار رد موظف الاستقبال في فندق Caesar's Park، أيوب صالح، على اتصال الكوميدي الإسرائيلي إيلي يازبان ضجة واسعة في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي. فبدلاً من السخرية التي كان يعتزم يازبان بثها، وجد نفسه محورًا للسخرية والاستهزاء.
- يرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور محمد عبود، أن هذا الاتصال جزء من نمط ثابت للإعلام الإسرائيلي والقيادة الصهيونية في التعامل مع قضايا المنطقة بطريقة ساخرة ومستفزة.
- كما يهدف الاستفزاز إلى إرسال رسالة إلى الداخل اللبناني مفادها أن الإسرائيليين قادرون على التحدث باللغة العربية والتواصل مع الفنادق اللبنانية والسخرية من الشارع اللبناني.
- إضافة إلى ذلك، يشير الدكتور عبود إلى أن بث المكالمة على القناة 12 الإسرائيلية، وهي قناة رسمية مرتبطة بوحدة الاستخبارات 8200 في الجيش الإسرائيلي، يجعل الهدف من هذا الاتصال هو قياس رد فعل الشارع اللبناني والحصول على معلومات استخباراتية.
ضعف إسرائيلي وهزيمة نفسية
يرى الدكتور عبود أن هذا الاتصال نابع من حالة الضعف والهزيمة الإسرائيلية على الأرض وفي مجال القانون الدولي. وتحاول إسرائيل تعويض خسائرها من خلال استخدام الكوميديا السوداء لإخفاء ضعفها.
- كما يمثل هذا الاتصال جزءًا من النظرة الاستعلائية الإسرائيلية لشعوب المنطقة، حيث ينظر الإسرائيليون عمومًا إلى العرب على أنهم أقل قيمة واحترامًا.
- اختيار لبنان هدفا للسخرية أمر مقصود، بسبب حالة الترقب لما قد يحدث على الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله، مما يزيد من مستوى القلق والتوتر في إسرائيل.
- ومن المتوقع أن نشهد المزيد من مقاطع الفيديو والاستفزازات المماثلة هدفها استفزاز الشعب اللبناني والشعوب العربية وإخفاء حالة الهزيمة التي تعاني منها إسرائيل على الأرض.
ختام
يكشف اتصالات إسرائيل الساخرة بالفنادق اللبنانية عن سعيها المستمر لشن حرب نفسية على لبنان. وتهدف هذه الاتصالات إلى التهكم والاستفزاز وإرسال رسائل مبطنة إلى اللبنانيين. ومع ذلك، فإنها تكشف أيضًا عن جوهر الضعف والهزيمة التي تعاني منها إسرائيل، والتي تحاول إخفاءها من خلال الكوميديا السوداء والنظرة الاستعلائية تجاه شعوب المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً