ماكرون يقوم بأول "زيارة دولة" لرئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاماً
زيارة دولة تاريخية تعزز روابط الصداقة والوحدة
تعتبر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لألمانيا، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، بمثابة خطوة هامة لإعادة تأكيد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، كما أنها محاولة للتغلب على بعض الخلافات التي ظهرت في الآونة الأخيرة.
قبل أسبوعين تقريبًا من موعد الانتخابات الأوروبية، سيكون لهذه الزيارة رمزية خاصة، حيث ستتخللها إلقاء خطب حول مستقبل أوروبا، وزيارة للنصب التذكاري للهولوكوست، وذلك لإبراز الوحدة والصداقة بين أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي. كما أنها أول زيارة دولة لرئيس فرنسي لألمانيا منذ عام 2000، مما يدل على الأهمية التي توليها الدولتان لهذه الزيارة.
اختبار للعلاقات: خلافات واتفاقيات
تنظر وكالة "رويترز" إلى هذه الزيارة على أنها اختبار لعلاقة البلدين في ظل التحديات التي تواجه أوروبا، مثل الحرب في أوكرانيا واحتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة. ويُعرف عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز الاختلاف في أساليب القيادة، حيث ظهرت خلافات علنية بينهما بشأن قضايا الدفاع والطاقة النووية.
ومع ذلك، فقد تمكن البلدان من التوصل إلى حلول وسط في بعض المجالات، مثل الإصلاح المالي ودعم الطاقة، مما أدى إلى إبرام صفقات داخل الاتحاد الأوروبي وزيادة تماسكه. على الرغم من ذلك، لا تزال هناك فجوات رئيسية في الرؤى، خاصة فيما يتعلق بالدفاع الأوروبي، وهي قضية حيوية في ظل عدم اليقين بشأن مستقبل التزام الولايات المتحدة بالحلفاء الأوروبيين.
يؤكد الخبراء أنه بالرغم من التوترات، فإن البلدين متفقان على ضرورة توسيع الاتحاد الأوروبي شرقًا. ويُنظر إلى زيارة ماكرون إلى ألمانيا على أنها محاولة على أعلى مستوى سياسي لإظهار نجاح العلاقة. ومع ذلك، فمن المتوقع أن يعمل البلدان على إيجاد أرضية مشتركة في قضايا رئيسية، بما في ذلك الدفاع والقدرة التنافسية، خلال الاجتماع الحكومي المشترك المقرر عقده في ميسبرج يوم الثلاثاء.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً