"ماكرون السبب".. روسيا تعلق على التدريبات النووية

أسباب المناورات النووية الروسية

أفاد الكرملين أن التدريبات النووية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين تعد استجابة لتصريحات غربية، بما فيها تلك الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي ألمحت إلى احتمال إرسال "جنود من الناتو" إلى أوكرانيا.

وقد أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن التصريحات المشار إليها تشمل أقوالًا أدلى بها "السيد ماكرون وبعض المسؤولين البريطانيين... وعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن لم أكن مخطئًا".

وأشار بيسكوف إلى أن هؤلاء "تحدثوا عن الاستعداد وحتى النية لإرسال كتائب مسلحة إلى أوكرانيا، مما يعني وضع جنود حلف شمال الأطلسي في مواجهة الجيش الروسي".

خطاب الرئيس الفرنسي

كرر ماكرون في وقت سابق من الشهر الحالي موقفه بعدم استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في حالة اختراق روسيا "خطوط الجبهة".

وقال: "أن استبعاد ذلك من الآن يعني أننا لم نستخلص العبر من السنتين الماضيتين" عندما استبعدت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البداية إرسال دبابات وطائرات مقاتلة إلى أوكرانيا بعد الاجتياح الروسي في فبراير 2022 قبل أن تغير رأيها.

وكان ماكرون قد أثار جدلاً في نهاية فبراير عندما أكد أن إرسال قوات مسلحة غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي "استبعاده" في المستقبل.

الرد الروسي

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن بوتين أمر بإجراء مناورات نووية "في المستقبل القريب" بمشاركة قوات متمركزة بالقرب من أوكرانيا ردًا على "تهديدات" قادة غربيين لموسكو.

وقالت الوزارة في بيان: "بناءً على تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، وبهدف زيادة جاهزية القوات النووية غير الاستراتيجية لتنفيذ المهام القتالية، بدأت هيئة الأركان العامة الاستعدادات لإجراء تمرين في أقرب وقت مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية بمشاركة الطيران وكذلك قوات البحرية".

وسيشمل التمرين تدريبات على "إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية".