مارتن غريفيث لـ«الاتحاد»: الإمارات تمتلك قدرة فريدة على إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق النزاعات
الدور الإماراتي البارز في تقديم العون الإنساني
أثنى مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ، على الدور الاستثنائي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية في المناطق التي تشهد نزاعات وصراعات. وأقر غريفيث بأن الإمارات تمتلك قدرة فريدة على إيصال المساعدات إلى المحتاجين في جميع أنحاء العالم.
وأشاد غريفيث بإدراك الإمارات العميق للأزمات وقدرتها الفعالة على إيجاد الحلول العملية. وأضاف أن أبوظبي تتميز بمجموعة واسعة من القدرات والموارد اللازمة لتنفيذ المشاريع الإنسانية. وأشار إلى أنه شهد بنفسه استجابة الإمارات السريعة والفعالة للأزمات الإنسانية، ومن بينها الزلزالان اللذان ضربا سوريا وتركيا العام الماضي، حيث أرسلت الإمارات أكثر من 50 شحنة جوية من المساعدات في الأيام الأولى من الكارثة.
التحديات الإنسانية في قطاع غزة
أعرب غريفيث عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث حذر من عدم وصول مساعدات كافية إلى القطاع، ونقص الوقود اللازم لنقل المساعدات إلى المشردين. وأشار إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص من رفح في الأيام العشرة الماضية، وإغلاق المعابر البرية الرئيسية، مما يفاقم الوضع ويجعل إيصال المساعدات أمرًا صعبًا للغاية.
وعلى الرغم من بدء وصول المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم، إلا أن معظمها لم يصل إلى المستودعات. وتواجه وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، صعوبات كبيرة في القيام بمهامها بسبب العملية العسكرية في رفح. وانتقد غريفيث المجتمع الدولي لتجاهله لنداءات وقف إطلاق النار، محذرًا من أن المجاعة في قطاع غزة تبدو شبه حتمية.
الأمل هو مفتاح الصمود
بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الملحة، شدد غريفيث على أهمية إحياء الأمل بين سكان غزة. وقال بناءً على خبرته الطويلة في التعامل مع الأزمات humanitarian، إن الأمل هو الوقود الذي يمنح الناس القوة لمواجهة الصعوبات والأزمات. وأشار إلى أن إحياء عملية السلام من خلال حل الدولتين ومنح الفلسطينيين أملًا بمستقبل أفضل سيكون له تأثيرًا إيجابيًا على الوضع الإنساني في غزة.
خاتمة
ختم غريفيث تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون الدولي وإنهاء معاناة المدنيين الأبرياء في مناطق النزاعات. ودعا العالم إلى وقف قصف المستشفيات والمنظمات الإنسانية والصحفيين، والحفاظ على السلام وحماية حقوق الإنسان.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً