ماذا يحدث في آخر معاقل الجيش السوداني بإقليم دارفور؟

اشتباكات عنيفة في الفاشر وتزايد أعداد النازحين

اندلعت معارك عنيفة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما تسبب في نزوح واسع النطاق. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود أن القتال أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصًا وإصابة نحو ألف، ويُعتقد أن الأعداد الفعلية للضحايا أعلى بكثير. وقد اندلعت الاشتباكات قبل أسبوعين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، على الرغم من المناشدات الدولية لوقف القتال. وتضاربت الأنباء بشأن السيطرة على المدينة، حيث ادعى كل من الجيش وقوات الدعم السريع السيطرة.

الفاشر: معقل الجيش الأخير في دارفور

الفاشر هي العاصمة التاريخية لدارفور وتمثل موقعًا استراتيجيًا يربط بين شمال السودان ومدن دارفور الأخرى. كما أنها موطن لمطار دولي. والفاشر هي الآن المعقل الأخير الذي لا يزال الجيش السوداني يحتفظ به في دارفور، بعد أن استولت قوات الدعم السريع على معظم المدن الرئيسية في الإقليم. وقد دفعت الانتصارات التي حققتها قوات الدعم السريع حركات مسلحة أخرى في المنطقة إلى الانضمام إلى الحرب إلى جانب الجيش السوداني.

مأساة إنسانية تلوح في الأفق ودعوات لوقف العنف

يوجد في الفاشر الآن أعداد كبيرة من النازحين من القرى والمدن القريبة التي سقطت في يد قوات الدعم السريع. وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان من وقوع كارثة إنسانية كبيرة إذا سقطت الفاشر. ودعت إلى وضع حد للعنف المستمر، مشيرة إلى أن المدنيين في المدينة وضواحيها يعانون من ظروف معيشية مزرية. كما أعربت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية عن مخاوفها من احتمال تطهير عرقي، حيث يتعرض المدنيون في الفاشر للاستهداف على أساس انتماءاتهم العرقية.