ماذا يحدث داخل قاعدة التدريب الحكومية السرية من أجل رواندا؟

المقدمة:

أثارت خطة المملكة المتحدة لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا جدلًا كبيرًا. ويدافع المحافظون البريطانيون عن تنفيذ ترحيل طالبي اللجوء جوًا إذا أعيد انتخابهم، بينما يسعى حزب العمال لإلغاء هذه السياسة تمامًا.

التدريب السري:

حصلت بي بي سي نيوز على إذن حصري بالدخول إلى موقع تدريب سري حيث يتم تدريب مئات الموظفين على التعامل مع الأفراد المقاومين للترحيل. ووفقًا لتقارير "استخدام القوة" التي حصلت عليها بي بي سي، فقد قاوم طالب لجوء بالصراخ وضرب المقعد برأسه. واضطر مرافق إلى استخدام "التحكم في الرأس" لمنع الرجل من إيذاء نفسه أو المرافقين الآخرين.

طرق التعامل مع المقاومة:

يتلقى الضباط تدريبًا متخصصًا في التعامل مع طالبي اللجوء الذين لا يمتثلون لعمليات النقل. ويتضمن التدريب محاكاة واقعية حيث يتم تثبيت أذرع طالب لجوء وهمي ومرافقته في صعود السلم ودخول الطائرة. ويوضح الضباط أنهم يحاولون استخدام ضبط النفس ولكن قد تكون القوة ضرورية في حالات نادرة.

انتهاكات مزعومة:

بينما تدعي وزارة الداخلية أن القوة تُستخدم فقط كملاذ أخير، فقد تم الإبلاغ عن انتهاكات في الماضي. توفي جيمي موبينغا بشكل غير قانوني أثناء عملية ترحيله في عام 2010. كما كشفت بي بي سي عن استخدام مفرط للقوة ضد معتقل في مركز بروك هاوس في عام 2016.

الحالة الصحية لطالبي اللجوء:

تقول منظمة العدالة الطبية الخيرية إنها قامت بتقييم أكثر من 30 شخصًا في مراكز الاحتجاز ينتظرون ترحيلهم إلى رواندا. وكان من بينهم "ضحايا التعذيب والاتجار بالبشر والأشخاص الذين يعانون من اكتئاب شديد وحالات صحية عقلية وجسدية مختلفة".

المخاوف المستمرة:

أعرب طالب لجوء كردي عراقي عن مخاوفه من الترحيل القادم، مشيرًا إلى ماضيه المؤلم وإصابته الجسدية. ومع اقتراب الانتخابات العامة، تزداد المخاوف بشأن مصير سياسة الترحيل.

السياسات الانتخابية:

يؤكد رئيس الوزراء سوناك أن الحكومة لديها "مطار على أهبة الاستعداد" للرحلات الجوية إلى رواندا. ومع ذلك، فإن حزب العمال يخطط لإلغاء السياسة إذا فاز بالانتخابات. وسيتعين على الناخبين في المملكة المتحدة أن يقرروا ما إذا كانوا يدعمون ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا أم لا من خلال اختيار الحزب الذي سيحكم البلاد بعد الانتخابات.