مئات المحتجين في تونس تنديدا بما وصفوه بـ"الديكتاتورية"

مئات المحتجين يتظاهرون في تونس ضد أحكام السجن والتوقيفات

تحدى مئات التونسيين، ومعظمهم من الشباب، إجراءات الحكومة يوم الجمعة، 24 مايو 2024، من خلال تظاهرهم في شوارع العاصمة احتجاجًا على موجة التوقيفات الأخيرة التي استهدفت الصحفيين والمحامين.

هتف المتظاهرون بشعارات "تسقط الديكتاتورية" و"يسقط المرسوم 54" و"فساد المنظومة من قيس إلى الحكومة" أثناء سيرهم في شارع الحبيب بورقيبة. كما رفعوا لافتات عليها شعارات رئيسية لثورة 2011 مثل "شغل، حرية، كرامة وطنية" و"تسقط الثورة المضادة".

وجاءت موجة الاحتجاجات بعد حكم محكمة تونسية الأربعاء بسجن المحلل السياسي مراد الزغيدي ومقدم البرامج برهان بسيّس لمدة عام بتهمة الإضرار بالأمن العام بنشر معلومات كاذبة. وحوكما بموجب المرسوم الرئاسي رقم 54 الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد في عام 2022، والذي لاقى انتقادات واسعة.

تصاعد القمع وقلق دولي

ووفقًا للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، حوكم أكثر من 60 شخصًا، بينهم صحفيون ومحامون ومعارضون للرئيس سعيّد، بموجب هذا المرسوم خلال العام الماضي. كما شهدت الفترة الأخيرة توقيف المحامية سنية الدهماني والمحامي مهدي زقروبة، حيث أفادت تقارير أنه تعرض للعنف أثناء الاعتقال.

عبرت دول غربية، مثل فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن "قلقها" إزاء موجة التوقيفات، لكن سعيّد رفض هذه التصريحات واعتبرها "تدخلًا سافرًا" في الشؤون الداخلية للبلاد.

استمرار انتهاكات الحريات

ينتقد نشطاء حقوق الإنسان نظام سعيّد، الذي يحتكر السلطة منذ عام 2021، بشدة لقمعه الحريات في البلاد. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام، يزداد القلق بشأن تراجع الديمقراطية في تونس.