مؤلف "آيات شيطانية" يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط تفاعل
تفاصيل مرعبة للهجوم على سلمان رشدي
روى الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، الحائز على جائزة نوبل في الأدب، تفاصيل مروعة عن الهجوم الوحشي الذي تعرض له على خشبة المسرح في عام 2022، مما أثار موجة من التعاطف والدعم عبر الإنترنت.
في مقابلة حصرية مع بي بي سي، وصف رشدي لحظات الرعب تلك قائلاً: "اعتقدت في البداية أنها كانت مجرد لكمة قوية، لكن سرعان ما رأيت الدماء وأدركت أنه سلاح".
وواصل سرد ما حدث: "كان هناك جرح عميق في رقبتي وطعنة هنا (في العنق) وجروح في صدري وطعنتان في الجانب، ثم كان هناك الجرح في عيني الذي كان عميقًا للغاية وفظيعًا، أعني كان منتفخًا بشدة ومدلى على وجهي".
أفكار رشدي أثناء الهجوم
على الرغم من شدة الهجوم وإصاباته الخطيرة، كشف رشدي عن أفكاره خلال تلك اللحظات المروعة: "كنت مستلقيًا (على المسرح) وأنزف بشدة، وما أفكر فيه هو أنني أريد مفاتيح منزلي. أعتقد أن هذه كانت غريزة البقاء تخبرني أنني سأعيش."
وأضاف: "فكرت في ذلك الهجوم وكأنه من التاريخ القديم. شعرت وكأنني مسافر عبر الزمن، وكأن شخصًا من الماضي قد أتى لمهاجمتي في الحاضر. لذلك، عندما رأيته يتجه نحوي، قلت: "أوه، إنه أنت".
سيرة سلمان رشدي والجدل المحيط به
اشتهر سلمان رشدي على نطاق واسع بعد إصدار روايته المثيرة للجدل "آيات شيطانية" في عام 1988، والتي أثارت غضبًا واسع النطاق في العالم الإسلامي. وقد أدى ذلك إلى فتوى بإهدار دمه من قبل الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني.
عاش رشدي، المولود في مومباي والبالغ من العمر 77 عامًا، تحت حماية الشرطة البريطانية لمدة عقد من الزمن بعد صدور الفتوى. وفي عام 1998، أعلنت الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى إلى تنفيذ الفتوى.
على الرغم من الجدل المحيط بروايته، واصل رشدي الكتابة ونشر العديد من الأعمال الأدبية الأخرى، بما في ذلك روايات "خجل" و"أطفال منتصف الليل" التي حازت على جائزة بوكر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً