ليس هلوسة ولا عنفاً... 5 خرافات عن الفصام

الفصام: حالة نفسية شائعة ومحاطة بالخرافات

يعتبر الفصام من الأمراض النفسية التي تؤثر على نحو واحد من كل 300 شخص حول العالم، إلا أنه لا يزال محاطًا بالوصمة وعدم الفهم الصحيح لدى الكثيرين. وقد كشفت بروك كيمبف، وهي ممرضة الصحة العقلية بولاية إنديانا الأمريكية، عن نقص عام في الوعي حول الفصام أو انفصام الشخصية، مشيرة إلى أن الناس غالبًا ما يربطون بين الأوهام والسلوكيات الغريبة ومرض الفصام، بينما يتجاوز هذا المرض مجرد ظهور أعراض غريبة.

خمس خرافات شائعة عن الفصام

تتناول بروك كيمبف بعضًا من الخرافات والمفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعًا حول الفصام.

1. الأشخاص المصابون بالفصام خطيرون أو عنيفون

هذه واحدة من أكبر الخرافات وأكثرها ضررًا حول مرضى الفصام. فبينما قد يعاني مرضى الفصام من نوبات حادة تتضمن أوهامًا أو هلاوسًا، إلا أنهم لا يكونون عادةً عنيفين أو خطيرين. ومن المهم تذكر أن هذه النوبات لا تستهدف الآخرين، وإنما هي انعكاس لما يعاني منه المريض داخليًا.

2. الفصام يعني وجود شخصيات متعددة

هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا. على الرغم من أن المصطلح اليوناني "انفصام الشخصية" يعني "العقل المنقسم"، فإن الأشخاص المصابين بالفصام لا يعانون من شخصيات منقسمة. قد يظهر لديهم سلوكيات مختلفة أثناء النوبات، لكن هذا لا يعني أن لديهم شخصيات متعددة.

3. مرضى الفصام غير أذكياء

خطأ آخر شائع هو الاعتقاد بأن مرضى الفصام ليسوا أذكياء. ومع ذلك، فإن الفصام يتكون من أعراض إيجابية وسلبية. الأعراض الإيجابية مثل الأوهام والهلاوس لا تؤثر على الذكاء، بينما قد تؤدي الأعراض السلبية مثل الانسحاب الاجتماعي وفقدان الاهتمام إلى جعل المرضى يبدون أقل ذكاءً أو كسولًا.

4. مدة إقامة مرضى الفصام بالمستشفى طويلة

في معظم الحالات، تكون مدة إقامة مرضى الفصام بالمستشفى قصيرة نسبيًا. بالنسبة للمرضى الداخليين الذين يعانون من نوبات انفصام حادة، قد يبلغ متوسط مدة الإقامة حوالي خمسة أيام. في الحالات التي لا يستجيب فيها المريض للأدوية أو لا يستطيع العمل بأمان بمفرده، قد يحتاج إلى رعاية طويلة المدى في بيئة أكثر تخصصًا.

5. مرضى الفصام يعيشون دائمًا في مؤسسات

غالبًا ما يختار مرضى الفصام العيش مع أسرهم أو في منازل جماعية. وتوفر هذه البيئات الدعم والاستقرار اللازمين لمرضى الفصام لمساعدتهم على التعايش مع حالتهم بنجاح.