أنشطة الموساد الإسرائيلي في تركيا: أسباب ودوافع خفية
![أنشطة الموساد الإسرائيلي في تركيا: أسباب ودوافع خفية أنشطة الموساد الإسرائيلي في تركيا: أسباب ودوافع خفية](https://img.3agel.news/i6_0We2SKpW0IPdLH9io8wJwbXOeAuFcHe1e4ZNrYP4/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvRFJ/zRmt4Uk/JYd2lUM/FM5WkJU/MW02Nkx/sVE1UMj/NEVGlVe/UxVT1pn/eC53ZWJ/w.webp)
أسباب نشاط الموساد الإسرائيلي في تركيا
وفقًا للمحلل السياسي المصري هاني الجمل، المتخصص في الشؤون التركية، فإن هناك عدة أسباب رئيسية لجعل تركيا هدفًا لعمليات التجسس الاستخباراتية التي يقوم بها الموساد الإسرائيلي.
أبرز هذه الأسباب هو الموقع الجغرافي الاستراتيجي لتركيا، والذي يتداخل مع العديد من الدول العربية والأوروبية والآسيوية. كما تتمتع تركيا بسواحل على عدة بحار، مما يجعلها محطة مهمة في نقل الأفراد والجماعات الذين يعيشون داخلها أو يعبرون حدودها. هذا الموقع الجغرافي يجعلها ساحة خصبة للعمليات الاستخباراتية، سواء المباشرة ضدها أو تلك التي تعبر حدودها.
سبب آخر لتركيز الموساد على تركيا هو المواجهة المستمرة بين تركيا وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي منذ عام 2008، خاصة بعد دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقادة حركة حماس واستقبالهم في تركيا. أدى هذا التقارب التركي الإيراني إلى جعل تركيا حليفًا استراتيجيًا لإسرائيل، مما جعلها هدفًا لعمليات الموساد.
تكتيكات الموساد وعمليات تركيا المضادة
يستخدم الموساد الأفراد الذين يتم تجنيدهم في تركيا كعملاء "تكتيكيين" يعملون لفترات قصيرة. يتواصل الموساد مع عملائه من خلال تطبيقات التراسل مثل تليجرام وواتساب، ويدفع لهم باستخدام وسطاء محليين وحسابات العملات الرقمية.
ردت تركيا على أنشطة الموساد من خلال تنفيذ عمليات مضادة ناجحة، مثل عملية الخلد 2 التي استهدفت عناصر مخابرات إسرائيلية في اسطنبول. كما أصدرت محكمة تركية أمرًا بالقبض على 15 شخصًا وترحيل 8 آخرين يُشتبه في صلاتهم بالموساد واستهدافهم للفلسطينيين في تركيا. تعتبر عملية نيكروبوليس، التي قادها إبراهيم كالين رئيس الاستخبارات الوطنية التركية، ضربة استباقية للموساد وخططه لتنفيذ عمليات اغتيال سياسية على الأراضي التركية.
دوافع خفية وراء النشاط الإسرائيلي المستمر
أدى موقف تركيا المعارض لعمليات الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين إلى تهديدات وهجمات "مفتوحة" و"خفية" من قبل الموساد. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يستهدف قادة حماس في أي مكان، مما تسبب في مقتل صالح العاروري، الرجل الثاني في حماس، وثلاثة آخرين في بيروت.
يواصل الموساد نشاطه الخفي في تركيا، مستغلًا علاقات تركيا المتوترة مع إسرائيل والتقارب المستمر بين تركيا وإيران. ومع ذلك، فإن جهود تركيا المضادة نجحت في تعطيل العديد من خطط الموساد، مما يؤكد على أهمية التعاون الاستخباراتي في مواجهة التهديدات الخارجية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً